عربي و دولي
تبون: السياق الدولي “المنذر بالمخاطر” يستوجب وحدة الصف
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن السياق الدولي “المعقد والمُنذر بالمخاطر، يستوجب وحدة الصف لمجابهة التحديات، وبناء الجزائر القوية المنيعة”.
وقال تبون في رسالة بعثها إلى المنظمة الوطنية للمجاهدين الجزائريين، بمناسبة انعقاد موتمرها الـ12، اليوم السبت: “كما كنتم بالأمس مثالا للوطنية الصِرْفَة .. ونُكْرانِ الذات .. وحُبِّ الوطن .. فَإنّكمْ رابطْتم في بيتكم المُبارك هذا ( المنظمة الوطنية للمجاهدين)، منذ فجر الاستقلال حُرَّاسًا لأمانة الشهداء ورسالةِ نوفمبر الخالدة .. لم تُثْنِكُم آثارُ نيرانِ الحرب الضَّروس، التي تجشَمْتم بقناعة وإيمان مشاقَها، عن مواصلة العطاء الوطني، لا سيَما في المراحِلِ الصعبة من حياة الأمة”.
وأضاف: “نؤكد بهذه المناسبة على ضرورة تعهد الأخوات والإخوة المجاهدين بما يستحقون من عناية وتكريم، في جزائر تتجه نحو ترسيخ ثقافة العرفان وتمتين اللحمة الوطنية وتقوية وتحصين الجبهة الداخلية في عالم مفتوح على الإضطراب والتقلُّبات. وفي سياق جهويٍ ودولي، معقد ومنذر بالمخاطر، يستوجب إخلاص الإرادة، وشحذ الهمم ووحدة الصف، لمجابهة التحديات وبناء الجزائر القوية المنيعة”.
هذا وقررت الجزائر، التعليق “الفوري” لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون لسنة 2002 مع مملكة إسبانيا، ردا على تأييد الأخيرة لموقف المغرب من أزمة الصحراء الغربية.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إن “السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته، إزاء الصحراء الغربية، والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية، والسياسية كقوة مديرة للإقليم والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة إسبانيا، إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية”.
وأكدت رئاسة الجمهورية، أن “موقف الحكومة الإسبانية يعتبر منافياً للشرعية الدولية، التي تفرضها عليها صفتها كقوة مديرة ولجهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام، وتساهم بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية وبالمنطقة قاطبة”.