إقتصاد

سوريا ولبنان رغم الأزمات الإقتصادية المترابطة هل يلوح خفض سعر الدولار في الأفق السورية قريباً؟

سوريا ولبنان تجارة وأزمات اقتصادية حالية مترابطة، وهل يلوح خفض سعر الدولار في الأفق السورية قريباً؟ نقاشات وأسئلة عديدة يجيب عليها السيد حسان عزقول عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق وإتحاد المصدين والمستوردين العرب.
استيراد، تصدير، تبادل وربح ،كلمات متعددة تحمل في طياتها معنى واحد شامل وهو التجارة سواء الخارجية أو الداخلية منها، وتعتبر التجارة نقطة هامة يرتكز عليها اقتصاد الدول وتتأثر تأثراً مباشراً بالأوضاع الموجودة في بلد ما، وتعتبر معيار هام لتحديد مستوى قوة الدولة، كما وأن مفهوم التجارة لا يقتصر على دولة واحدة بل الدولة المعنية بالأمر ودول الجوار أيضاً لأنها عملية تشاركية تجري على نطاق، وهذا ما أكده السيد “حسان عزقول “عضو غرفة تجارة دمشق خلال حديث خاص لـ “الإرتكاز نيوز” لمناقشة وضع التجارة في سوريا خلال سنين الحرب الطوال وخلال الأزمة اللبنانية الحالية حيث أوضح بأن سوريا قد تأثرت تأثراً كبيراً بسبب أزمة لبنان من عدة نواحي، ولا سيما بأن أهمها هي الناحية الإقتصادية لأن كلتا الجارتين شكلتا رئة تجارية لبعضهما بسبب الموقع الجغرافي المتصل والتاريخ التجاري الطويل بينهما وهذا ما يؤكد بأن مصير سوريا ولبنان مشترك ولكن في السنوات الماضية ونتيجة ظروف الحرب السورية حاولت الدول الغربية زعزعة العلاقة السورية اللبنانية وخلق النزاع بين الدولتين، ولكن نتيجة لهذه الضغوطات خلقت أزمة جديدة وهي الأزمة الإقتصادية من خلال التلاعب بصرف الدولار ومنع التجار من الإستيراد والقيام بالحظر الاقتصادي على البنوك وخاصة البنك المركزي والهدف من كل هذا مقاطعة التاجر السوري .

كما وتحدث السيد “عزقول” بأن المنفذ اللبناني بقي مفتوحاً امام التاجر السوري ومكنه من شحن البضائع عن طريق بيروت ثم دمشق، ولكن حالياً بسبب أزمة لبنان تم توقيف الإستيرادات التي كان يتم استيرادها عن طريق نقطة المصنع الحدودية التي كانت تتم عملية التبادل بشكل مباشر من خلالها وهذا ما يؤكد أن منعكسات الأزمة اللبنانية كان لها تأثير سلبي على سوريا أيضاً.
كما وبيّن “عزقول ” لـ”الإرتكاز نيوز” بأن الأزمات السورية اللبنانية لم تقتصر على كونها أزمات اقتصادية بل كانت سياحية أيضاً حيث تعتبر السياحة بين سوريا ولبنان والتسوق أمر لا يمكن تجاهل أهميته وقد تأثر بفعل الأزمات بشكل واضح.
ليحدثنا السيد “عزقول” عن تأثر سعر صرف الدولار بالأحداث اللبنانية، حيث أوضح بأن غرفة التجارة كانت بمرحلة دعم الليرة السورية من أجل ارتفاعها والحفاظ عليها من خلال مبادرة “عملتي قوتي ” التي أطلقها تجّار وصناع ورجال أعمال سوريون في13 تشرين الأول 2019 لدعم الليرة وخفض سعر الصرف في السوق السوداء، ولكن للأسف أزمة لبنان خلقت لنا تراجع للمبادرة التي قمنا بها، وهذا ما أدى إلى ارتفاع سعر صرف الدولار بسبب إغلاق البنوك اللبنانية، وبدأ تجار لبنان بأخذ القطع الأجنبي من سوريا وهذا ينطبق أيضاً على التجار المقيميين في لبنان الذين لجئوا إلى السوق السوداء السورية لشراء الدولار، وهذا ما أدى إلى الزيادة على طلب الدولار من سوريا ليرتفع سعر الصرف، بينما أكد “عزقول” لـ”لإرتكاز نيوز” بأنه في الأيام القليلة القادمة ضمن هذا الأسبوع ستشهد سوريا تراجع كبير في سعر صرف الدولار واستقرار سعر ليرة السورية أمام سعر صرف الدولار نتيجة خطة عاجلة سيتم تطبيقها.

 

ارتكاز نيوز _ رغد شيخ محمود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى