فياض: لإقرار المشاريع المتعلقة بالطاقة كي تكون هذه المشاريع مقوننة
أختتم المؤتمر الاقليمي الثاني للاتحاد العربي للانترنت والاتصالات أعمال يومه الثاني والأخير في بيروت.
وكان نظم المؤتمر الذي حمل عنوان “فرص وتحديات الأمن السيبراني وقمة لبنان الأخضر”، الإتحاد العربي للانترنت والإتصالات وجمعية المعلوماتية المهنية في لبنان PCA بالتعاون مع الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات في جامعة الدول العربية وشركة “هواوي” Huawei الراعي الرسمي للمؤتمر.
وشارك في المؤتمر اليوم كل من وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض، الوزير المفوض في جامعة الدول العربية د.خالد والي، مقرر لجنة تكنولوجيا المعلومات في مجلس النواب النائب الياس حنكش، مسؤول قطاع الثقافة والمعلومات في مجلس الوحدة الاقتصادية والعربية شادي مصطفى، الرئيس الاقليمي للطاقة الرقمية في شركة “هواوي” Huawei جوزيف ياو والرئيس التنفيذي لشركة “هواوي” Huawei في لبنان أيدن لي، مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد أبو حيدر، مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون، رئيس الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات د. فراس بكور، رئيس الاتحاد اللبناني للمعلوماتية والاتصالات، الأمين العام للاتحاد العربي للانترنت والاتصالات الأستاذ كميل مكرزل، ممثلي القوى الأمنية والعسكرية، رئيس الهيئة التأسيسية لنقابة تكنولوجيا التربية الأستاذ ربيع بعلبكي، رئيس مجلس أمناء نقابة المعلوماتية والتكنولوجيا الأستاذ طوني كيروز، رؤساء جمعيات في قطاعي الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات وحشد من الخبراء وذوي الاختصاص من لبنان والدول العربية والأجنبية.
مكرزل رحب في كلمته بالحضور ولفت الى عدة طرق التي يمكن أن تعني لبنان الأخضر أكثر وهذا يكون بالطاقة المستدامة والتي اذا استخدمناها تصبح بديلاً عن الطاقة التقليدية، مشيراً الى أن العديد من دول العالم بدأ باستخدام الطاقة البديلة باستخدام الأعشاب، حيث أنه اكتشف العالم أن هناك عشبة معينة ممكن استخراج الطاقة البديلة من خلالها، كما كشف أن بعض الدول يستخدم الآبار الجوفية الكبيرة لتخزين المياه وعرضها لأشعة الشمس واستخدام الطاقة منها، وتحدث عن نشاطات شركة HUAWEI الراعية لهذا المؤتمر، لافتاً أن الشركة نقلتنا هذا العام الى كوكب أفضل، مشيراً إلى ان استخدام عناصر كثيرة من الطبيعة قد يساعدنا على انتاج الطاقة البديلة.
بدوره نوه جوزيف ياو بإتفاقية باريس حول الحياد الكربوني وشدد على أهمية الإجماع العالمي في هذا المجال، وذكر أن دول الشرق الأوسط خطت خطوات مهمة إلى الأمام. كما أشار الى انه أصبح الإلتزام بإمداد الطاقة لمولدات الديزل من التحديات الصعبة.
كما سلط الضوء على واقع الطاقة في لبنان ودعا الى التوجه إلى الطاقة المتجددة مشيرا الى أن شركة “هواوي” Huawei تلتزم الطاقة الرقمية والتي ستصبح محركًا لكوكب منخفض الكربون و أكد على أهمية إيصال الطاقة الرقمية إلى كل شخص ومنزل ومنظمة من أجل عالم ذكي متصل بالكامل. وقال إن رؤية شركة “هواوي” Huawei تصب في تطوير المجتمع من منخفض الكربون إلى صفر كربون. وأشار إلى أن قطاع الطاقة الرقمية في “هواوي” Huawei (Huawei Digital Power) سيتعاون مع الشركاء الصناعيين المحليين والعملاء اللبنانيين لبناء لبنان الأخضر وتوفير الطاقة الكهربائية الرقمية المتجددة، وختم: “معا نستطيع إضاءة لبنان”.
الوزير فياض تحدث عن موضوعين أساسيين، استدامة الطاقة والطاقة المتجددة ووصفهما بالكبيرين و أنهما يتركزان على الاقتصاد الأخضر، ورأى ان كفاءة الطاقة لها ايجابيات كثيرة اذ ان الكيلو واط منها أرخص سعرا وفي هذا الاطار تصبح كفاءة مركزية، اذ ان المباني خصوصاً في الصناعة تستهلك ما بين 80 و 90 % ويمكن هنا توفير 10% من ذلك بواسطة هذه الطاقة التي تساعدنا، وأعطى مثلاً اذا اتخذنا 3000 ميغا واط نكون قد اخذنا بذلك 90% و يمكن أن نستثمر في هذا الموضوع، فزيادة الطاقة المتجددة تكون على مستويين عن طريق استثمار المنازل لها وهذا نراه كثيرا في لبنان في هذه الأيام لأنها أرخص سعرا،
ورأى أن على مجلس النواب وخاصة النواب الجدد اقرار المشاريع المتعلقة بالطاقة كي تكون هذه المشاريع مقوننة تشريعا وتنظيما وخصوصا قانون حفظ الطاقة و قانون الطاقة المتجددة، فقانون حفظ الطاقة مهم جدا اذ يمكن للشركات الاستثمار فيها واستخدامها للشبكة الوطنية عبر الهيئة الناظمة.
ونوه فياض بأهمية العنصر التكنولوجي في هذا الاطار، لافتا الى الاهمية التشغيلية التي يكمن في قطاع التكنولوجيا الذي يلعب دورا رئيسيا في مجال الطاقة واهميتها. وهنا يمكن لشركة “هواوي” Huawei وغيرها من الشركات ان تلعب دورا ئيسيا وهاما في هذا المجال.
وختم منوها بالقطاع الخاص وما يمكن ان يلعبه في هذا الصدد وطالب بضرورة تعاون القطاع العام مع القطاع الخاص الذي يمكن ان نتكل عليه.
استهل النائب حنكش كلمته منوها بحضور ورعاية واهتمام شركة “هواوي” Huawei العالمية، متنميا أن تحافظ “هواوي” Huawei على إيمانها بلبنان واهتمامها به. كما أثنى على دور الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات وانعقاد المؤتمر في بيروت، لاسيما طرح العناوين الهامة المتعلقة بتحديات الأمن السيبراني وقمة الطاقة المتجددة والبديلة، مطالبا المعنيين بايلاء الاهتمام بالطاقات البشرية التي يمتلكها الشباب اللبناني الذي أثبت مدى قدرته على الابتكار ومواكبة الثورة الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، والحفاظ عليها والحد من هجرة الشباب والكفاءات الخلاقة التي يحتاجها لبنان، وأشار الى أنه كمقرر في لجنة التكنولوجيا والمعلومات، سيعمل على تقديم مشاريع القوانين التي تعزز دور الشباب، وشدد على أهمية انشاء وزارة للتكنولوجيا لما لهذا القطاع من افق للمستقبل وحاجة لبنان في الميادين كافة الى هذا التطور لمواكبة الثورة الرقمية.
جلسات اليوم الثاني الأربعة أدارها الأستاذ علي عبدعلي وتناولت الجلسة الأولى “مبادرة صفر انبعاثات للكربون” شارك فيها ندي خيرالله وبيار خوري،
وتناولت الجلسة الثانية ” القواعد الأساسية لتبني واعتماد الطاقة المتجددة” وشارك فيها خبير الطاقة المتجددة في شركة “هواوي” Huawei عمرأبو نجم ورشاد البيطار،
أما الجلسة الثالثة فتناولت ” الأثر الاقتصادي للمبادرات الصناعية والحضرية الخضراء” شارك فيها د.غابي كساب وجورج ابريال، فيما تناولت الجلسة الرابعة “حلول وتقنيات الطاقة الرقمية” وشارك فيها نائب رئيس قطاع الطاقة الرقمية في “هواوي” Huawei لي بو والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة “ألفا” عماد حامد.
في ختام الجلسات تلا رئيس الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات د. فراس بكور توصيات اليوم الثاني للمؤتمر، وجاء فيها:
البدء باستخدام الطاقة البديلة والموارد الطبيعية في توليد هذه الطاقة مطالبا لبنان والدول العربية بايجاد التشريعات اللازمة لذلك .
وشجع على توضيب النفايات الالكترونيةً واستخدامها من قبل حاضنات الاعمال التي تشجع على الابتكارات .
وطالب بادخال مادة التوعية البيئية الرقمية في المناهج التربوية في لبنان والدول العربية مشددا على اهمية هذه المادة التوعوية .
ولفت لبنان والعالم العربي الى النقص في القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني ومخاطره وطلب من الحكومة اللبنانية والحكومات العربية والشركات لا سيما شركة “هواوي” Huawei إيلاء المزيد من الاهتمام لمواجهة مخاطر الامن السيبراني..
ولفت الى ان المؤتمر الذي سينعقد في مثل هذا الوقت من العام المقبل سيكون له اهمية قصوى نظرا للتطورات التي يشهدها العالم. في ضوء الاختراقات في كل المجالات لا سيما في عالمي التكنولوجيا والاقتصاد. محذرا من المخاطر السيبرانية التي تضرب من دون انذار.
وشكر كل من ساهم في انجاح هذا المؤتمر في لبنان وفي جامعة الدول العربية الراعية له بالتعاون والتنسيق مع شركة “هواوي” Huawei.
كما شكر المتحدثين من وزراء ونواب واصحاب الشأن من لبنان والاردن وسوريا والسعودية على الافكار التي طرحوها لتكون منارة للعمل المقبل في مجال الامن السيبراني.