الأمم المتحدة: الإحتياجات العالمية لإعادة توطين اللاجئين سترتفع بشكل حاد في 2023
حذّرت الأمم المتحدة من أن جزءا ضئيلا فقط من اللاجئين الذين هم بحاجة إلى إعادة التوطين في بلد ثالث يتاح لهم ذلك، مشيرة إلى أن الاحتياجات على هذا الصعيد “سترتفع بشكل حاد العام المقبل”.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها تتوقع أن يحتاج أكثر من مليوني لاجئ إلى إعادة التوطين العالم المقبل، مشيرة إلى أن التوقعات للعام 2013 تمثل “زيادة بنسبة 36 بالمئة مقارنة بالاحتياجات الخاصة بإعادة التوطين لهذا العام، والتي تبلغ 1.47 مليونا”.
وجاء في بيان لشابيا مانتو المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “نُعزي هذا الارتفاع إلى الآثار الإنسانية المترتبة على الوباء، وكثرة عدد أوضاع اللجوء التي طال أمدها، وظهور أوضاع نزوح جديدة خلال العام الماضي”.
والأسبوع الماضي أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد اللاجئين في عام 2021 إلى 27.1 مليون شخص، استقر غالبيتهم في الدول الأكثر فقرا.
وبحسب المفوضية “يمثل اللاجئون السوريون (حوالي 777,800) أكبر نسبة من الأشخاص الذين لديهم احتياجات لإعادة التوطين على مستوى العالم، وذلك للعام السابع على التوالي، نظراً لأن الأزمة السورية لا تزال تعتبر أضخم حالة من حالات اللجوء في العالم”.
وتضيف المفوضية “يُقدر أن يحتل اللاجئون الأفغان – والذين نزحوا قسراً خلال فترات مختلفة من التاريخ المضطرب الذي اتسمت به بلادهم – المركز الثاني من حيث أعلى احتياجات إعادة التوطين على مستوى العالم (حوالي 14 بالمائة، أو حوالي 274,000 شخص)، يليهم اللاجئون من جمهورية الكونغو الديمقراطية (10%، أو حوالي 190,400 شخص)، وجنوب السودان (117,600 شخص) وبورما (ميانمار)، حيث يمثل الروهينغا أكثر من 114,000 شخص – أغلبهم من عديمي الجنسية”.