الإتحاد الوطني لنقابات العمال: لإعلان العصيان المدني الشامل ورفع شعار لا تغيير إلا في الشارع
عقد المكتب التنفيذي للإتحاد الوطني إجتماعه الدوري برئاسة رئيس الإتحاد النقابي كاسترو عبد الله.
وأوضح بيان صادر عن الإتحاد أن عبدالله إفتتح الإجتماع بمداخلة أشار فيها إلى إبقاء الإجتماعات مفتوحة لمواكبة الأزمة المعيشة والصحية والمالية والسرقات التي تمارس بحق شعب بجميع مكوناته وفئاته الإجتماعية، وكل التطورات لسياسة التجويع والإفقار ورفع الدعم ودولرة الإقتصاد الذي مارسته وتمارسه حكومة صندوق النقد الدولي وإملاءاته في حق هذا شعب الذي لا ذنب له سوى أنه أراد الحياة.
ورأى أنهم يضعوننا مجددًا بين سندان التكليف ومطرقة التأليف لحكومات لن تنتج سوى المزيد من حماية للفاسدين، معتبرًا أنه بات واضحًا الثالثوث الجهنمي لتحالف السلطة السياسة وأحزابها والكارتيلات وحيتان مصارف المال وكارتيلهم الأكبر حاكم مصرف لبنان في مواجهتهم مع الشعب ومن أجل طي ملف إستعادة الأموال المنهوبة، كما حال ملف الكابيتل كونترول والإفراج عن أموال المودعين، سائلًا: “من الضامن أو من هو المراقب من اللجان الرقابية المالية لكل تلك التحويلات التي تجري من المصرف المركزي إلى المصارف؟”
واعتبر البيان أنه إن تكلفت وتألفت الحكومة العتيدة، لن يكون أمامها خلال وجودها القصير سوى استكمال ملف صندوق النقد الدولي وتحرير الأسعار ورفع الدعم ودولرة الإقتصاد واستكمال الملف البحري وانتخاب رئيس للجمهورية من نفس المنظومة السياسية الحاكمة.”
ودعا كل القوى النقابية والديمقراطية والشبابية والنسائية وفي القطاعين العام والخاص إلى ملاقاة الإتحاد الوطني في منتصف كل شيء يطلق التلاقي والإعلان عن العصيان المدني الشامل، لأنه بات الخيار الوحيد أمام شعبنا وعماله ومزارعيه وفقرائه وموظفيه ومستخدميه وكل المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي والمهني والمياومين لإسقاط هذه السلطة الفاسدة وكل الفاسدين في الشارع وتأليف حكومة مستقلة من خارج المنظومة الحاكمة تتكفل بكل خطط التعافي الإقتصادي والمالي والإجتماعي وتضع برنامجًا وطنيًا لإقتصاد صناعي وزراعي منتج، وذلك عبر دعم الصناعة الوطنية والزارعة والمزارعين في الأرياف وتستعيد الأموال المنهوبة بقضاء نزيه ومستقل وتفرج عن كل أموال المودعين في مصارف حيتان المال وتقود الكارتيلات وناهبي المال العام إلى السجون.
كما حث وزير الإقتصاد والتجارة على الإعلان عن الأسماء وأصحاب الأفران والمطاحن ومحتكري مادة الطحين الذين يبيعونها في السوق السوداء، بينما المواطن بات من دون ربطة خبز.
ودعا كل القوى الغيورة على العمال والمزارعين وعلى سائر الفئات الشعبية إلى النزول إلى الشارع وإعلان موقف العصيان المدني الشامل، وإلى رفع شعار لا تغيير إلا في الشارع ولا ثقة بكم مجددًا يا أرباب النهب والفساد والهدر.