سقوط الإمارة تحرير ثانٍ كي لا ننسى.. بقلم: سالم زهران
كعادته موقع “العهد” يكون دائماً حيث يجب أن يكون، فإحياء ذكرى تحرير الجرود من التكفيريين ليس أمراً مهنياً وحسب، بل أصبح واجباً في ظل موجة النسيان الجماعي التي يعاني منها مجتمعنا.
وما إن تشرفت بطلب “العهد” تسطير معركة تحرير الجرود في مقال، حتى عاد بي شريط الذاكرة القريبة إلى وثائقي “سقوط الإمارة” الذي أنتجناه على قناة “الميادين”، وفيه تحققنا من خلال شواهد ووثائق من مشروع الإمارة التكفيرية منذ النشأة إلى السقوط على أيادي ثالوث الجيش والشعب والمقاومة، يضاف إليهم الجيش العربي السوري والقوى الرديفة من الجهة المقابلة.
الإمارة التكفيرية المنتحلة من الإسلامية صفة لها كانت محاولة جدية وحلماً بدأ أواخر العام 1999 في الضنية وهو كان يحضر بأحداثه وبكافة أشكاله وفقاً للظروف الداخلية والاقليمية والدولية .
المحطة الثانية كانت في أحداث نهر البارد سنة 2007 تبعها تعبئة فكرية ودينية من خلالِ دعَواتِ قياديِّي داعش والنصرة التي تصاعدت حدتها في العام 2011 مع بداية ما سمي بالثورة في سوريا.
إلا أن التحشيد الفكري أخذ المسار التطبيقي بين عامي 2012 و 2014 حيث كان دور الانتحاريين بتفجيرات استَهدَفت ضاحيةَ بيروت الجنوبية، وبعدها كانت حالاتٌ متفرّقة كحالةِ أحمد الأسير في صيدا جنوباً وعملياتٌ كثيرة أُحبِطت مفاعيلها قبلَ تنفيذِها حيث تمَّ القبضُ على مُخطِّطيها ومنفذيها. إلا أن المخطط كان في أوجه والإستعدادات والخطط كانت تتجدد ما تطلب حسماً نهائياً قضى على الإرهاب في لبنان وبالتالي أدى الى سقوط الإمارة التكفيرية قبل أن تتمكن من النهوض.
المصدر : العهد