باسيل: الإستشارات الأثنين والصفدي سيشكّل الحكومة سريعاً
أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، لموقع mtv، أنّ “إسم الويزر السابق محمد الصفدي طُرح منذ فترة طويلة، تماماً كما طرحت شخصيّاً عدداً كبيراً من الأسماء، وأحياناً بناءً على طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي كان متجاوباً بشكلٍ دائم، وبعض هذه الأسماء تعمل خارج لبنان إلا أنّ الثنائي الشيعي تحفّظ على الأسماء التي لا يعرفها جيّداً”.
وأضاف، “تحتاج هذه المرحلة إلى شخصيّة تعرف الدولة جيّداً، والصفدي سبق أن تولّى أكثر من حقيبة وزاريّة ولم تكن عليه أيّ شبهة فساد في المهام الرسميّة التي مارسها، لذلك أجد أنّه شخصيّة مناسبة لهذه المرحلة”.
ولفت باسيل الى أنّه على قناعة بضرورة مشاركة تقنيّين في الحكومة المقبلة لكي يتفرّغوا للإنتاج والإهتمام بملفّات وزاراتهم والنهوض من الأزمة التي نعيشها.
وكشف عن أنّ شكل الحكومة كان مدار نقاش بينه وبين حلفائه لفترة، وهو كان يؤيّد تمثيل الأحزاب بتقنيّين، ولم يكن، منذ اليوم الأول، متمسّكاً بالمشاركة في الحكومة، إلا أنّ فرقاء آخرين لم يكونوا متحمّسين لهذا الأمر، ولذلك تمّ الإتفاق على أن يمثّل كلّ فريق بمن يختاره، شكلاً وأسماءً.
أمّا عن احتمال أن تكون موافقة البعض على إسم الصفدي تهدف إلى “حرقه”، قال باسيل: “لا أرغب بالسير الآن بهذه النظريّة، لأنّ الوقت ومسار الأمور هو الذي يحدّد إذا ما كان ذلك صحيحاً. لكن، من جهتنا، أؤكّد أنّنا تواصلنا مع الوزير الصفدي وهو وافق على تولّي رئاسة الحكومة في حال حظي اسمه بموافقة القوى السياسيّة الأساسيّة المشاركة في الحكومة”.
وتابع: “إذا سارت الأمور بشكلٍ طبيعي، يفترض أن تبدأ الاستشارات يوم الإثنين، ليُسمّى الصفدي في ختامها، وإلا سنبقى في دائرة المراوحة بإنتظار الإتفاق على إسم رئيس الحكومة”.
وردّاً على سؤال عن الفترة التي سيستغرقها التأليف، رأى أنه “لا يفترض أن تكون فترة طويلة، لأنّ القوى السياسيّة الأساسيّة على قناعة بضرورة الإسراع في تأليف حكومة تخرج البلد ممّا هو فيه”.
أضاف، “كنت أعقد اجتماعات باستمرار مع فريقٍ اقتصاديٍّ وماليٍّ بارع يعاونني ويضعني في صورة الواقع، عبر تقارير وأرقام، وكنت أدرك خطورة الوضع، إلا أنّ الأحداث الأخيرة سرّعت كثيراً في الانهيار وبات يحتاج الأمر الى حكومة إنقاذيّة ودعم دولي للاقتصاد اللبناني”.
وشدّد على أحقيّة المطالب التي ينادي بها الناس. “من حقّهم أن يطالبوا ويشكوا، وهم يعانون منذ 30 سنة، وقد وضعوا في السنوات الأخيرة آمالهم علينا لكنّنا فشلنا نتيجة التركيبة القائمة في تحقيق ما يطمحون إليه، فزادت خيبتهم”.
إلا أنّه، في المقابل، أشار الى أنّ فريقاً خارجيّاً استغلّ هذا الحراك ويظهر هذا الأمر في بعض الأمور التي حصلت في الأسابيع الأخيرة، وحتى قبل بدء التظاهرات، ولذلك قال ما قاله في ذكرى 13 تشرين في الحدت.
وشدّد باسيل على أنّه ليس في وارد “ركوب الموجة” والضحك على الناس وإسماعهم ما يرغبون بسماعه. “أنا شخص مسؤول، وسمعت الكثير من اتهامات الفساد التي طاولتني وطاولت وزراءنا، ولكن من يملك قصقوصة ورق تؤكّد ذلك فليقدّمها، بل على العكس كانت مشكلتي مع البعض أنّني لا أريد تغطية الفساد”.
وبعيداً عن السياسة، أكد باسيل أنه لا يمارس الرياضة في هذه الفترة “ولكنّني أسعى للمحافظة على وزني. وأريد أن أطمئنك، بما أنّك كتبت مرّةً بأنّني فعلاً في هذه الفترة “الرجل الذي لا ينام”، بأنّني أنام كثيراً فأنا مرتاح الضمير، ولكنّ قلقي الكبير على ما يتّجه إليه البلد”.