مقالات

من الأزمات التي تُثقل كاهل اللبنانيين إنقطاع الأدوية وحليب الأطفال.. ما هي الأسباب؟ وهل هناك إمكانيّة للمعالجة؟

مرة جديدة يعاني اللبنانيون من أزمة انقطاع الدواء وحليب الأطفال، وفي كلّ مرة نحاول الإجابة على سؤال هؤلاء الذين يجولون على الصيدليّات لإيجاد الدواء لمريضهم أو الحليب لأطفالهم فلا يجدونها،

وتبدأ عملية البحث لعلّهم ينجحون في إيجاد المطلوب على الرغم من ارتفاع الأسعار وانعدام قدرتهم على تأمين الثمن، والمشكلة تكمن بارتباط هذا الملف كما غيره بالوضع الاقتصادي السيّء وفق ما أوضح لإذاعة النور نقيب الصيادلة جو سلّوم قائلاً:”قسم كبير من الأدوية لا يزال مدعوماً وحليب الأطفال أيضاً، وبالتالي مع عدم توفر الأموال للدعم نجد أن هناك انقطاعاً كبيراً، خاصّة وأن 60 بالمئة من الحاجة لأدوية السرطان ما زالت مفقودة، وهدرنا سابقاً عدّة ملايين من الدولارات خلال الفترات الماضية من أدوية مدعومة وحليب، حيث كانت تُهرّب إلى الخارج ليستفيد منها البعض ولذلك وصلنا إلى هذه المرحلة اليوم”.

الوضع السياسيّ في البلاد يؤدي إلى تعطيل أيّ جهد يمكن أن يُبذل لمعالجة ملف الدواء والحليب يضيف سلّوم:”لا يوجد أموال للدعم، والعديد من الجهود تُبذل دون انتظام العمل السياسيّ، ومسألة الدواء والحليب ستبقى ضمن الدوّامة نفسها،من هنا كانت صرخة القطاعات، قطاعات المهن الحرّة والاتحاد العماليّ العام والنقابات من أجل انتظام العمل السياسيّ فوراً، والشروع بالعمليّة الإنقاذيّة فوراً، لأننا مقبلون على مشاكل ومأساة اجتماعيّة كبيرة على كافّة الأصعدة وخاصّة على صعيد الدواء”.

لا ينفي سلّوم وجود حلول جزئيّة أو مبادرات فرديّة، إلا أنه يؤكّد غياب أيّ خطّة كاملة متكاملة تؤمن الاستقرار في موضوع الحليب والأدوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى