المكاري رعى إطلاق موقع الجريدة: مثال على إرادة صلبة وعزيمة للتغلب على الظروف
رعى وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتور زياد المكاري إطلاق موقع “الجريدة” الإلكتروني لصاحبه الاعلامي خضر طالب، بحفل في فندق “لانكاستر بلازا”، حضره وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، ممثلون عن الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الخارجية والمغتربين والطاقة والمياه والصناعة والشباب والرياضة، النواب: أيوب حميد، غازي زعيتر، عناية عز الدين، علي خريس، قاسم هاشم، عدنان طرابلسي، محمد خواجه، أسعد درغام، فادي علامة، إبراهيم الموسوي، وليد البعريني، بولا يعقوبيان، أشرف بيضون وأحمد رستم، ممثل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل المحامي رمزي رسوم، ممثلون عن النواب: نقولا الصحناوي، كميل شمعون، ميشال معوض، علي عسيران، علي فياض وطه ناجي.
كما حضر رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، الوزيران السابقان رمزي المشرفية وعماد حب الله وممثل الوزير السابق فيصل كرامي عثمان مجذوب، النائبان السابقان اميل رحمة وناصر قنديل، نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، عميد السلك القنصلي في لبنان جوزيف حبيس، ممثلة لسفارة ساحل العاج في لبنان، رئيس مجلس إدارة شركة “طيران الشرق الاوسط” محمد الحوت، رئيس مجلس إدارة مصرف الإسكان أنطوان حبيب، منسق الحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة العميد الركن حسيب عبدو، مدير الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، ممثل الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري منسق الإعلام في التيار عبد السلام موسى، مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، قائد الدرك السابق العميد صلاح جبران، رئيس اتحادات ونقابات النقل البري في لبنان بسام طليس، ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا وشخصيات سياسية وقضائية وديبلوماسية وأكاديمية ونقابية وفنية واعلامية واجتماعية.
المكاري
بعد كلمة ترحيبية من الاعلامي جورج علم، تحدث راعي الحفل عن “المصاعب التي تواجه الإعلام مقابل إصرار الإعلاميين على تجاوزها”، مشددا على أن “افتتاح موقع “الجريدة” يدلّ على إرادة صلبة لا تلين وتستحق الثناء والتقدير”.
وقال: “مفارقة جميلة أن أشهد شخصياً على انطلاقة موقع “الجريدة”، فالمناسبة كما صاحب الدعوة والتسمية “الجريدة”، لهم في ثنايا القلب والوجدان كل الحب والاحترام والتقدير.
نحن أبناء الشمال ننحاز الى العاطفة و”القلب على الشمال”، منذ أن دخلت لوثة السياسة في حياتي وجدت نفسي محتضناً بين كوكبة من الأصدقاء الإعلاميين وفي طليعتهم الصديق العزيز خضر طالب، فكانت الاجتماعات واللقاءات في مكتب جريدة السفير، الصغير والجميل الذي تحول الى الملجأ الأمين والمكان الأحب للنقاش وتبادل وجهات النظر”.
أضاف: “الجريدة كمصطلح وخضر طالب هما توأم لشغف مهني متأصل في نفس كل صحافي. وتختزن الذاكرة قصصا وحكايات جميلة وساحرة على مدى 24 عاما رغم شقاء الصحافة وتعب السياسة”.
وتابع: “منذ وصولي الى وزارة الإعلام، وضعت نصب عيني العمل على تحصين الجسم الإعلامي الموّحد والمكوّن من الإعلام الرسمي والخاص، استفدت في تجربتي الوزارية على سنوات من مواكبة صحافة طرابلس والشمال وصحافييها، وأنا أفتخر بوجود هؤلاء وإنجازاتهم وبصماتهم على امتداد لبنان والعالم العربي.
مصاعب الإعلام كثيرة وعديدة ولكن ما يبعث على الأمل أصرار وعزيمة الإعلاميين على التغلب على الظروف وتجاوز الصعاب، وافتتاح موقع “الجريدة” المثال الساطع على إرادة صلبة لا تلين تستحق الثناء والتقدير”.
محفوظ
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الوطني للإعلام أن “المواقع الإلكترونية ومعها مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت هي مصدر إعلان اللحظة ووقوع الحدث، وبالتالي تملك تأثيراً كبيراً في صناعة الرأي العام”.
وقال: “هناك أكثر من ألف موقع إلكتروني إعلامي مسجّل في المجلس في الوطني للإعلام المرئي والمسموع تحت عنوان العمل والخبر. واللافت أنه بعد الانتخابات النيابية، عشرات الطلبات للعلم والخبر تقدم بها سياسيون أو هيئات سياسية بحثاً عن إنشاء منصات إعلامية شخصية أو للتأثير والحضور في المستقبل، وذلك استباقاً لإمكانية أن تطالب السلطات السياسية مستقبلاً بتراخيص إنشاء مواقع إلكترونية واحتكار الإعلام الإلكتروني”.
أضاف: “لا شك أن الإعلام الإلكتروني أقل كلفة من الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، لذلك نشهد هذا التحول في المواقع الإلكترونية وهو تحول يستفيد من مناخات الحرية الإعلامية ميزة لبنان في المنطقة، حيث هناك مسافة عن إعلام الحاكم وهذا الأمر قد يعطي الإعلام الإلكتروني ميزة عن غيره إذا ارتكز إلى الموضوعية والشفافية وصحة الخبر ودقة المعلومة والابتعاد عن الطوائفية، والانتماء إلى فكرة الدولة. لكن ما يهدد الإعلام الإلكتروني في لبنان ابتعاد قسم كبير منه عن المهنية وأحيانا يكون مصدراً للأخبار الكاذبة”.
وتابع: “آمل أن يكون إطلاق موقع “الجريدة” مؤشراً لقيمة إعلامية مضافة وخصوصاً أن الزميل خضر طالب يملك من المعرفة والخبرة ما يمكنه من إنجاح هذا الموقع، ونحن نحتاج لنجاح موقع إلكتروني يرفع شعار الموضوعية، وأن يكون مصدراً موثوقاً للمعلومات التي يكون مصدرها من لبنان باتجاه الخارج العربي والدولي”.
القصيفي
بدوره، تحدث نقيب محرري الصحافة اللبنانية عن علاقته الشخصية بطالب، وعن “حرفيته وخبرته الطويلة في مجال الصحافة المكتوبة”.
وتوقع للموقع “الذي يحمل اسم صحيفة عريقة، كانت من كبريات صحف لبنان، التي احتضنت كباراً ومبدعين، وشقّت طريقها إلى التألق، أن يأخذ المكان الذي يستحق ويحتل المكانة الخليقة بتاريخ صاحبه المهني”.
كما تمنى للموقع “العمر الطويل والتقدم السريع والانتشار الواسع، لأنه سيقدم من دون شك إضافة، وسيضفي نكهة مميزة، طالما رافقت الزميل خضر طالب في حياته المهنية”.
طالب
وأخيرا، تحدث صاحب موقع “الجريدة” عن أزمات البلد، ثم عن فكرة إنشاء الموقع ودوره، وقال: “قررنا أن نحلم، حلمنا متواضع. موقع إلكتروني يقترب إلى أدنى مسافة من الموضوعية. نعرف أن الموضوعية المطلقة غير موجودة. لا أحد يمتلك الحقيقة الكاملة. أساساً لا توجد حقيقة كاملة على الأرض التي لا يُفْرَق فيها كل أمرٍ حكيم”.
وعدد “ثوابت أساسية وطنية لا قيام للبنان من دونها، ولا يمكن أن تكون مجرّد آراء وأفكار، وإلا أصبح الوطن طيفاً مهاجراً يسبق أبناءه في الغرق من فوضى الانقسام والتناحر والتنابذ”.
وقال: “لا نريد أن نكون رقماً إضافياً في الإعلام الإلكتروني، لا نفكّر في المنافسة مع أحد، فالفضاء الإلكتروني يتّسع للجميع. المهم أن نحافظ على أعلى سقف من المعايير الأخلاقية والمهنية”.
أضاف: “أعرف أن هذه الضوابط تضعنا وسط مغامرة كبيرة، لكنني متمسّك بها، ولن أسمح بالسقوط في دهاليز الجهل والتجهيل. هذه أحلامنا، هذه مغامرتنا”.
وتابع: “موقع الجريدة في خدمة الموضوعية، لعلنا، مع غيرنا من الزملاء، نفرض إيقاعاً مختلفاً لمسار الأخلاق المهنية والعمل الصحافي والإعلامي”.
وختم: “لسنا ملائكة، لكننا نحلم، ونتمنى، ونعمل”.