واشنطن تخصص 585 ألف دولار لتدريب “شباب” من القوقاز على قيادة “التغيير الاجتماعي” بطرق “سلمية”
تستعد الولايات المتحدة لتخصيص 585 ألف دولار لبرنامج تدريبي لـ 60 طالبا وخريجا من مؤسسات تعليمية تقل أعمارهم عن 24 عاما من أرمينيا وأذربيجان وجورجيا.
وسوف يتم عقد التدريب في المجالات التي تشمل “تطوير الصفات القيادية” من بين أمور أخرى، جاء ذلك في وصف المنحة التي تعرفت على وثيقتها RT.
ووفقا للوثيقة، سيتم إرسال الشباب والفتيات من دول القوقاز، المدرجة في القائمة، والذين اجتازوا الاختيار التنافسي إلى الولايات المتحدة، حيث سيتم تدريبهم في عدد من المجالات: “ريادة الأعمال”، “التفاوض”، “حل النزاعات”، “العمل الاجتماعي” وغيرها.
وسيحصل الطلاب على تدريب داخلي في المؤسسات العامة الأمريكية، حيث يوضح الجانب الأمريكي: “يمكن أن تكون الدورات التدريبية التي تركز على تطوير القيادة وريادة الأعمال الاجتماعية والمشاركة المجتمعية حافزا فعالا للحوار بين الشباب، حيث تتيح للمشاركين في البرنامج والجيل القادم من القادة الفرصة لإعادة اكتشاف الترابط الإنساني والثقافي لبعضهم البعض”.
ومن المفترض أن يبدأ هؤلاء، بعد عودتهم إلى أوطانهم، في “تنفيذ مشاريع مجتمعية بتوجيه نشط من المنظمة المستفيدة من المنحة”، بينما تتوقع الولايات المتحدة “نتائج ملموسة” من المتعاقدين في المستقبل، وعلى وجه الخصوص، تكليف متلقي التمويل بـ “تنشيط قادة المستقبل” الذين سيساهمون في تحقيق “التغيير الاجتماعي بطريقة سلمية”، وسيعملون “لصالح تنمية المجتمع”.
ومن المتوقع أيضا بعد الانتهاء من البرنامج، أن يتمكن المشاركون من بناء حوار والبقاء على اتصال مع الزملاء في المنطقة، حيث ستشرف السفارة الأذربيجانية على المبادرة. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت من قبل عن تخصيص 175 ألف دولار لبرنامج دراسة اللغة الإنجليزية في أوكرانيا، والذي سيساعد، من بين أمور أخرى، على “تقوية الروابط” بين كييف وواشنطن، وهي المشاريع التي كانت الولايات المتحدة تنفذها في الاتحاد السوفيتي لسنوات عديدة.
وبحسب عدد من الخبراء، فإن هذه السياسة الأمريكية تهدف إلى “غسيل الأدمغة”، وتغيير تدريجي في وعي الناس، الذين يعيشون في مناطق مختلفة، بما في ذلك فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي.