اليمن: الحوثيون يعبرون عن رفضهم لأي مخرجات تصدر عن زيارة بايدن للمنطقة
واستهجن المجلس في بيان الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة، مؤكدا أن الهدنة التي لم يلتزم التحالف بتنفيذ بنودها، مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل، مع الاستعداد الدائم لتعزيز أي جهود تتسم بالمصداقية وتقود على نحو مضمون إلى معالجات حقيقية وعملية في الجانبين الإنساني والاقتصادي.
وأشار إلى أن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لليمن تمثل الإعاقة الكبرى للسلام في اليمن.
وأكد المجلس أن السلام في اليمن يتطلب إرادة واضحة وجادة واستعداد عملي من قبل دول التحالف لاحترام سيادة واستقلال اليمن والانخراط بشكل عملي في وقف التدخل العسكري ورفع الحصار وإنهاء أي شكل من أشكال التواجد العسكري في اليمن إلى جانب معالجة كل آثار وتداعيات الحرب وفي مقدمة ذلك الإفراج عن الأسرى وإعادة الإعمار والتعويض وجبر الأضرار.
وقال “لقد قدمنا الكثير من المبادرات والتنازلات بغية التخفيف من المعاناة وتشجيع التحالف على الانخراط في السلام ولكن بدون جدوى، ومازال يتمسك بالحصار وإعاقة تدفق السفن إلى ميناء الحديدة وفي الوقت الذي يقومون بفتح أجواءهم لإسرائيل مازالوا يصرون من دون أي مبرر وبطريقة تعسفية مبالغ فيها على إغلاق أجواءنا ومطاراتنا اليمنية في جريمة حرب واضحة ومعلنة وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي المتواطئ مع العدو والمتنكر لكل القيم الإنسانية ولجميع القوانين والمواثيق والمعاهدات ذات الصلة”.
وأشار المجلس إلى أن كل هذه مؤشرات تنعدم معها أي مصداقية في أي حديث أمريكي أو سعودي عن موضوع السلام وتؤكد بأن أمريكا ليست في صدد تعديل سلوكها تجاه اليمن والمنطقة ككل مما يجعل من زيارة الرئيس الأمريكي محل إدانة وشجب ورفض لدى الشعب اليمني وكل أحرار الأمة.
وفي هذا السياق تؤكد صنعاء على حقها الكامل في مواصلة النضال واتخاذ ما تراه من الإجراءات والخيارات التي تضمن حقوق الشعب اليمني كاملة غير منقوصة وترفض كل محاولات الانتقاص منها أو الالتفاف عليها بأي شكل من الأشكال.
وأدان المجلس السياسي الأعلى، كل محاولات التطبيع مع إسرائيل، واعتبرها خيانة جسيمة للأمة وللقضية الفلسطينية العادلة، داعيا الأمة الإسلامية إلى التعاون المشترك والعمل على إفشال كل هذه المخططات الكارثية والمحاولات الصهيونية التي تتوخى المزيد من إذلال وقهر الشعوب.