لبنان

المفتي قبلان يحذّر: الشوارع لعبة خطيرة!

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، بارك فيها للمسلمين “يوم الله الأعظم، يوم بعثة النبي محمد العظمى”.

وأكّد أنَّ, “المطلوب هو أن نكون محمديين بالعلم والحلم والخلق والرأفة والرحمة والجهاد والاجتهاد والصدق والعدل والنبل والأمانة والتضحية والتعاون والتضامن من أجل خير الإنسان والأوطان، ويكفينا فخرا أن الله أدب نبيه محمد بأعظم آدابه ثم بعثه رحمة للعالمين”.

ولفت المفتي قبلان إلى أن, “البلد ميدان حرب كبرى، مالية ونقدية ومعيشية، داخلية وخارجية، والمؤسف أن الأدوات الداخلية خطيرة وخائنة، وتلعب بإشراف دولي، والعين على إنهاك لبنان وتمزيق وحدته. فما يجري خطير جدا، وتركه أخطر، كما أن القطيعة السياسية أشد خطرا وفتكا. والمطلوب تسوية وطنية سريعة، لأن البلد يهوي عاموديا، والكوارثَ الطاحنة في طريقها إلينا”.

وتوجه قبلان الى “التجار الكبار والكيانات المالية التي تلعب بالبلد” قائلًا: “أنتم تأخذون البلد نحو كارثة، وأي حريق كبير سيلتهمكم أولا, ولذلك نصيحة، فكروا ببلدكم وناسكم، لأن من يحرق شعبه وناسه سيحترق”.

توجه الى الحكومة بالقول: “البلد ينهار بسرعة، والكارثة شاملة، وطمر الرأس في الرمل نحر للدولة والكيان، واللعبة النقدية المالية تضع البلد بالمجهول، والناس تلتهم الجمر، والصبر لم يعد محتملا، والشوارع لعبة خطيرة، والأوكار الدولية الإقليمية جاهزة، والجمعيات الملونة تريد رأس لبنان”.

وأضاف, “واشنطن تريد طبخ البلد على وقع الجوع والدولار والفراغ والفلتان والاحتكار, ولذلك علينا الاستنفار الشامل على مستوى الحكومة والقضاء والأجهزة الأمنية والقوى السياسية، لأننا جميعا بمركب واحد، والمركب بقلب بحر عاصف، والبكاء على الأطلال خيانة، ونخشى من انفجار مفاجئ بخلفية لعبة أميركية قذرة”.

وأكد أنه, “لا بد من حكومة شجاعة، لا بد من حكومة منعقدة، لا بد من تشريع الضرورة، لأن البلد في قلب كارثة وجودية، والميثاقية مصالح لبنان فقط، وبعض الزعامات المعطلة خائنة، وهناك من يعطل في سياق مشروع تقوده واشنطن، وعينه على الكانتونات. والمطلوب تسوية رئاسية سريعة لأن البلد على حافة أسوأ سقوط لذا، دعونا من شهوة السلطة قليلا، لأن البلد اليوم جوع ووجع وكوارث وعصفورية مصارف وتجار خونة وقوى نافذة تنهش هيكل لبنان والآتي أعظم”.

أما للمصارف، قال قبلان: “تاريخكم مر، وواقع البلد أمر، والنكبة التي يمر بها البلد أنتم سبب رئيسي فيها، والإغلاق المصرفي سبب كارثي للعبة الدولار الجنونية، وهو لعبة سياسية خطيرة تهدد وجود لبنان وشراكته الوطنية”.

ورأى أن, “يوم القادة الشهداء، يوم لتاريخ لبنان ومجده وسيادته واستقلاله المخضب بأشرف التضحيات، والعين على حماية لبنان وسيادته وأمنه، وكرامة شعبه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى