غوتيريش: نتابع بقلق احتجاجات العراق ونحث على التهدئة وتجاوز الخلافات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة لاتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف، وتجنب المزيد من العنف، وذلك في تعليقه على الاحتجاجات الأخيرة في العراق.
كما حث غوتيريش “جميع الأطراف والجهات الفاعلة على تجاوز خلافاتها وتشكيل حكومة وطنية فعالة – من خلال الحوار السلمي والشامل- قادرة على تلبية مطالب الإصلاح القائمة منذ فترة طويلة، دون مزيد من التأخير”، وفقا لبيان من الأمم المتحدة.
وأكد أنه يتابع بقلق الاحتجاجات المستمرة في العراق، والتي أصيب خلالها عدد من الأشخاص، داعيا إلى ضمان حماية المتظاهرين ومؤسسات الدولة.
ولفت الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أن “احترام حرية التعبير والتجمع السلمي من الحقوق الأساسية التي ينبغي احترامها في جميع الأوقات”.
وكان المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري قد نظموا احتجاجات داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، وذلك اعتراضا على ترشيح تحالف “الإطار التنسيقي” لمحمد شياع السوداني، لمنصب رئيس الحكومة في البلاد.
ومن جانبه، دعا “الإطار التنسيقي” الذي يضم القوى الشيعية في البلاد باستثناء التيار الصدري وقوى متحالفة معه، أنصاره إلى التظاهر السلمي في البلاد، بهدف مواجهة الضغوط التي يمارسها أنصار التيار الصدري، وذلك قبل أن يتراجع ويقرر تأجيل هذه التظاهرات إلى إشعار آخر من أجل إفساح المجال أمام الحوار.
يعدّ “الإطار التنسيقي” في البلاد حاليا الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي بعد استقالة نواب الكتلة الصدرية، في وقت وجّه مقتدى الصدر (الفائز الأول في الانتخابات)، الشهر الماضي، أعضاء كتلته الصدرية في مجلس النواب العراقي إلى تقديم استقالاتهم، وذلك اعتراضا على الانسداد السياسي في العراق.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الأول/أكتوبر2021، من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.