لبنان
ابراهيم: لن يكون لبنان آمناً إلا بدولة عادلة متحضرة
عشية العيد السادس والسبعين للإستقلال، وجّه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم “أمر اليوم” إلى عسكريي المديرية العامة للأمن العام جاء فيه:
“أيها العسكريون، في مناسبة عيد الإستقلال العام الماضي، توجهت إليكم بالقول: إن التحدي يبقى في وضع الإستقلال موضع التنفيذ الحقيقي تحت عنوان وحيد هو بناء دولة قوية، قادرة وعادلة…. لذلك، لن يتحقق هذا التحدي إلا بإرادة اللبنانيين وإرادتكم أنتم. فكونوا أوفياء لقسمكم، وعلى قدر الأمانة التي أودعكم إياها مواطنوكم.
أعيد على مسامعكم هذا الكلام، فيما يحتفل اللبنانيون غداً بعيد الإستقلال السادس والسبعين، وعيونهم شاخصة إلى الدولة ومؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية على أنها الضمان الأمثل للسلم والاستقرار، والخيار الوحيد للعيش في أمان. لن يكون لبنان آمناً إلا بدولة عادلة متحضرة، تعتمد أعلى معايير الشفافية في إدارة شؤونها الادارية والمالية، تطبق القوانين، تعمل على أن يتمسك مواطنوها بالهوية الوطنية وجعلها أولاً على ما عداها من هويات ضيقة .
أيها العسكريون، يمر لبنان في مرحلةٍ هي الأدق في تاريخه الحديث، كما هي الأكثر حساسية جراء تشابك الرؤى والتطلعات الداخلية بين سائر القوى حول كيفية بناء لبنان الآمن الذي يريده الجميع وطناً سيداً حراً مستقلاً. فالإستقلال مناسبةً للإحتفال كما هو محطة لمراجعة مستويات تقدّم الدولة في سائر الميادين وعلى مختلف الدرجات.
شرط النهوض الحقيقي بثلاثي السيادة والحرية والإستقلال يرتكز أولاً على التمسك بالمؤسسات الدستورية، وثانياً التقيد بالآليات التي تضمن العمل السلمي والقانوني في ظل نظام برلماني ديموقراطي صحيح، وفي دولة تتمتع باقتصاد قوي، يحضنها قضاء نزيه، تؤمن لمواطنيها مستويات رفيعة في الطبابة والتعليم، وتضمن لشاباتها وشبابها فرص العمل وخفض مستويات البطالة.
أيها العسكريون، في مناسبة عيد الإستقلال هذا العام، المطلوب منكم، أينما كنتم في مراكز عملكم المنتشرة على مساحة الوطن، أو في الساحات حيث تشاركون في عمليات حفظ الامن، أن تقوموا بتأدية واجبكم الوطني بكل اخلاص وأمانة وحزم، لأن بذلك فقط تؤدون عهدكم الذي أقسمتم عليه للحفاظ على لبنان وخدمة شعبه وحمايته، وفقاً للقوانين والصلاحيات والمهمات المُناطة بكم. عشتم، وعاش لبنان”.