فضل الله: من غير المقبول أن يبقى الفراغ حتى لو كان الوقت لانتخاب الرئيس شهرًا أو شهرين
رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “البلد بحاجة اليوم إلى الإنقاذ، وهذا يتطلب قيام دولة حقيقية تحكم وفق الدستور والقانون، وهو ما نعمل عليه في إطار رؤيتنا الإصلاحية لهذه الدولة، وقد ارتضينا أن نعمل تحت سقف الدستور الحالي، وأن أي تغيير يكون وفق الأصول لأن تركيبة البلد تفرض شراكة وتفاهمات وطنية ولا مجال فيها لثورات شعبية حقيقية، ولذلك على المخلصين للبنان أن يتعاونوا، ولنذهب إلى هذا الإنقاذ، ونبدأ من الثروة النفطية والغازية التي ثبتت المقاومة معادلة وحمايتها وفرضت على العدو ووسيطه الأميركي خيارات جديدة لم تكن واردة عنده، ولم يكن أحد في الخارج يكترث لحقوق لبنان لولا موقف المقاومة”.
مواقف النائب فضل الله جاءت خلال مشاركته في المجلس العاشورائي في بلدتي قعقعية الجسر وكفرصير، وقال: “المطلوب معالجات للأزمات وهذه مسؤولية مؤسسات الدولة ولا أحد يحل مكانها، والقضايا الملحة اليوم هي الكهرباء والمياه والخبز، ومعروف طريق معالجة الكهرباء، ولكن حتى الآن من غير المفهوم لماذا تعطل الخطة تلو الأخرى؟ فلا أحد يخرج من هذه الحكومة ويصرح للبنانيين ما هي مشكلة الكهرباء ولماذا لم تحل؟”.
وتابع: “نحن نحاول المساعدة ونتحمل مسؤوليتنا من داخل الدولة ومن خارجها، ونقدم الاقتراحات والحلول والمبادرات لكن التطبيق يحتاج إلى حكومة، ولذلك أكدنا أن الرئيس المكلف مع فخامة رئيس الجمهورية معنيان بأن يشكلا الحكومة حتى لو كان الوقت لانتخاب رئيس الجمهورية شهرا أو شهرين، فمن غير المقبول أن يبقى الفراغ فنحن بحاجة إلى حكومة كاملة الصلاحيات”.
وسأل: “من يلاحق المحتكرين؟ بالأمس أقرينا قانونا للقمح من سيطبقه؟ وأكدنا هذا في الهيئة العامة، وأبلغنا وزير الإقتصاد على ضرورة التحقق من كيفية إنفاق هذا القرض بما يعود بالنفع على الناس، وأن هذه الأموال التي نقترضها ونعاود دفعها هي دين على اللبنانيين ويجب أن تصل الى الناس”، لافتا الى ان “واحدة من الإقتراحات التي طرحناها على وزير الإقتصاد بأن يضع أسماء المطاحن والأفران التي تستلم الكميات على موقع الوزارة”.
وقال: “هناك طرح يتعلق بالدولار الجمركي يريدون رفع سعر الصرف لكن على أي سلع؟ هل سينعكس ذلك على كل شيء؟ ونحن نعلم ما هي السلع المعفاة عن غيرها لكن على أي أساس سيتم تحميل المواطن الكلفة؟ فموقفنا ثابت لجهة رفض أي زيادات تمس الناس”.
وختم فضل الله: “حزب الله عمله الدائم كيف يخفف عن المواطن بما يملكه من إمكانات، وهمنا هو شعبنا لأن هذا الشعب يستحق كل خدمة في سبيل الله، فهذا الشعب الذي صبر وضحى وقدم فلذات الأكباد يستحق كل خدمة وعمل، وحزب الله بقيادته من أمينه العام إلى هيئاته القيادية وتشكيلاته التنظيمية ومؤسساته همه وغمه وشغله وشاغله كيف يتصدى لهذه الحرب الإقتصادية المالية، وهو ليس مكتوف اليدين بل يواجه بكل إمكاناته وقدراته من أجل أن يخفف عن هذا الشعب، والكثير مما ينجز لا يعلن عنه لأنه في سبيل الله ولأن خدمة الناس هي جزء من ثقافتنا ومن تعاليم نبينا ومن سيرِنا على خطى الحسين، نبقى مع الحسين عندما نبقى مع قيمنا ومبادئنا ومع عزتنا وكرامتنا بأن نبقى الاقوياء والصامدين والصابرين”.