لبنان

فياض من كفرشوبا: المقاومة جاهزة بإطار قواعد الردع التي فرضتها لحماية الأمن والسيادة والمقدرات للبنان

زار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النّائب علي فياض، منطقة تلال كفرشوبا المحاذية للحدود الجنوبيّة وتحديدًا بالقرب من بركة “بعثائيل”، حيث اطّلع على مواقع الخرق من قبل الجيش الإسرائيلي، وعلى عمليّات التّجريف الّتي قام بها في المنطقة، إلى أنّ “من دواعي اعتزازنا أن نرى أهلنا في كفرشوبا يقفون هذا الموقف المشرّف تمسّكًا بأرضهم وسيادتهم، بحيث أنّ إرادتهم أقوى من عدوانيّة الإسرائيلي. ومن دواعي اعتزازنا بجيشنا الوطني اللبناني بإمكاناته المحدودة، أن يقف بصلابة في وجه الآلة العسكريّة الصّهيونيّة المتغطرسة”.

وأكّد أنّ “المقاومة لا يغمض لها جفن، وهي حاضرة وجاهزة في إطار قواعد الرّدع الّتي فرضتها وكرَّستها، لحماية الأمن والسّيادة والمقدّرات للبنان أرضًا وشعبًا”، لافتًا إلى أنّ “بالأمس كنّا أمام مشهد يظهِّر كلّ منطق المقاومة، فالعدو لا يزال يحتلّ أرضنا ويحاول أن يتمادى في احتلاله وعدوانيّته، وهو لا يزال يشكّل تهديدًا عدوانيًّا”.
وشدّد فيّاض على أنّ “عليه، فإنّ كلّ خطاب سياسي أو موقف يحاول أن يستهين بهذه العدوانيّة أو التّهديد، أو يتعاطى وكأنّه ليس موجودًا، إنّما يعرّض السّيادة والمصالح الوطنيّة للانكشاف؛ بل يتآمر عليها”.

واعتبر أنّ “المشهد الّذي رأيناه بالأمس مع أهالي كفرشوبا وقبل الأمس مع المواطن المقاوم إسماعيل كامل ناصر، هو المشهد ذاته الّذي نراه في فلسطين المحتلّة، وهو المشهد الّذي يكشف حقيقةً يجب ألّا تغيب عن بال أحد، وهي أنّ ما حصل درس كبير، يقول إنّ إسرائيل باتت أكثر ضعفًا وتراجعًا وانعدام الثّقة بالمستقبل، في مقابل شعب عربي مقاوم صاحب حقوق؛ هو بات أكثر قدرةً وحضورًا وفاعليّةً وثقةً بالمستقبل”.

واتّصل فيّاض خلال تواجده في المنطقة، بوزير الأشغال العامّة والنّقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، ودعاه لزيارة المنطقة والكشف على الطّريق الممتد من داخل بلدة كفرشوبا حتّى تلالها، من أجل وضع خطّة لإعادة تأهيلها وإصلاحها، لما لها من أهميّة في هذه المنطقة الحدوديّة.
إلى ذلك، زار المواطن اسماعيل ناصر في منزله في بلدة كفرشوبا. وكانت مناسبة أشاد فيها فياض بـ”الموقف البطولي الّذي قام به ناصر بوجه الجرّافة الإسرائيليّة، وهذا إنّما يؤكّد أنّ لدى أبناء الجنوب إرادة وإصرار على تحرير أرضهم الّتي ما زالت محتلّة من قبل العدو الإسرائيلي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى