ماكرون يؤكد أن بريطانيا “دولة صديقة بغض النظر عمن يقودها”

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم من الجزائر، أن “المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها”، بعد رفض ليز تراس المرشحة الأوفر حظا لرئاسة الوزراء في بريطانيا أن تقول ان كان ماكرون “عدوا أو صديقا” لبلدها، وفق ما أوردت “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وأضاف الرئيس الفرنسي على هامش زيارة رسمية للجزائر أن “الشعب البريطاني، الدولة التي هي المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها، وأحيانا على رغم الأخطاء الصغيرة التي قد يرتكبونها في تصريحاتهم العامة”.
وقدر ماكرون خلال مؤتمر صحافي أعقب زيارة لمقبرة سانت أوجين: “إن لم يكن في إمكاننا نحن الفرنسيين والبريطانيين القول إن كنا أصدقاء أم أعداء – والمصطلح ليس محايدًا – فإننا نتجه نحو مشاكل خطرة”.
وتابع: “ليس من الجيد أبدا أن نضيع كثيرا ثوابتنا في الحياة. إذا طرح علي السؤال… أيا كان الشخص الذي يُعتبر الزعيم لعتيم في بريطانيا، فلن أتردد لحظة المملكة المتحدة صديقة فرنسا”.
وكانت ليز تراس رفضت خلال تجمع انتخابي في جنوب شرق بريطانيا أمس الإجابة عن سؤال إن كان ماكرون “عدوا أو صديقا” لبلدها، مؤكدة أنها ستحكم على الرئيس الفرنسي بناء “على أفعاله”.
عندما سألتها الصحافية التي تستضيف الأمسية “ماكرون، صديق أم عدو؟”، ردت تراس “ما زالت لجنة الحكام تتداول”، مما أثار ضحكا بين الجمهور.
وأضافت: “إذا أصبحتُ رئيسة للوزراء فسأحكم عليه (ماكرون) بناء على أفعاله وليس أقواله”، من دون أن توضح أسباب حذرها الشديد هذا.
وتقوم خلافات كثيرة بين فرنسا والمملكة المتحدة ولا سيما حيال ترتيبات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حول مسائل مثل صيد الأسماك والوضع الجمركي لإيرلندا الشمالية.