وزير البيئة: غالبية الحرائق هي من صنع الإنسان وكل شجرة تحترق خسارة

تفقد وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، اليوم، موقع حريق الأحراج في خراج بلدات بكيفا وخربة بسري ومزرعة الضهر، والذي يستمر لليوم الثاني على وتيرته في الاشتعال مهددا المزيد من المساحات الخضراء .
وحضر الى الموقع أيضا رئيس بلدية مزرعة الضهر المحامي حسيب عيد، المدير الاقليمي لمركز الدفاع المدني في جبل لبنان الجنوبي حسام دحروج، رئيس مركز المطلة غسان ابو ضاهر، مسؤول مكتب الأحراج في اقليم الخروب محمد وهيب عبد الله، الناشط غازي عيسى، وقد اطلع الوزير ياسين من دحروج وعيد على مواقع الحريق وطريقة عمليات الاطفاء التي اعتمدت، فضلا عن الصعوبات التي واجهت سيارات الاطفاء والجيش اللبناني بسبب وعورة المنطقة وحصول انفجار لعدد من الالغام من مخلفات الحرب .
وأعرب الوزير ياسين عن “أسفه لهذا الحريق الذي أضر ببيئة وطبيعة لبنان الجميلة في اقليم الخروب”، مشيرا الى ان “النيران مشتعلة منذ الأمس وليلا نهارا بدون توقف، وقد تمت المساعدة من خلال الاتصال بالدفاع المدني وقيادة الجيش، على أمل أن يتم اخمادها بشكل صحيح، فالمنطقة وعرة، وسنرى اذا كانت قيادة الجيش سترسل طوافة بشكل سريع، بناء على تقييم الطقس، لأن هذا الحريق اذا امتد على مساحات كبيرة فستكون الخسائر فادحة”.
وردا على سؤال حول الإجراءات التي تتخذها الوزارة والحكومة بشكل عام لحماية الاحراج قال: “نحن ومنذ أشهر نعمل على الوقاية والحد من حرائق الغابات، وشكلنا مجموعة تضم الدفاع المدني وبلديات وبيئيين ومتطوعين لرصد ومتابعة حرائق الغابات في منطقة الاقليم، وبدأنا بوضع جهد أكبر لتطويرها، من خلال حملات توعية، ومن ناحية أخرى سيكون هناك فريق كمستجيب اول، ولكن هذه الأسابيع لم نستطع القيام بكل الأعمال لهذه المنطقة بالتحديد، وغدرنا هذا الحريق، ولكن يجب أن يكون هناك مجموعات محلية ترصد وتراقب وتعمل وقاية وتوعية ويكون لديها القدرة على الاستجابة السريعة، وبعدها يأتي الدفاع المدني والطوافات، وهذا ما تعمل عليه، علما ان هذا الحريق هو درس لأهمية الوقاية والرصد”.
اضاف: “لدى الدفاع المدني معاناة من ناحية السيارات المعطلة، وصعوبة تأمين الفيول والمياه”.
وعن كيفية وصفه لمشهد الحريق اجاب: “المشهد مؤسف وكل شجرة تحترق هي خسارة، و كل حرج يحترق هو خسارة، ولكن المؤسف أكثر أن غالبية الحرائق هي من صنع الإنسان، إما نتيجة الاهمال او التعمد”.