ألمانيا تقترح تسوية بشأن التأشيرات الأوروبية الممنوحة للروس

اقترحت الحكومة الألمانية اليوم، تسوية بشأن القضية الحساسة المتمثّلة في تأشيرات الاتحاد الأوروبي الممنوحة للروس، وذلك عبر الحدّ من تعليق اتفاقية تسهيل التأشيرات، وليس تعليقها بشكل كامل.
ومنذ بداية الحرب على أوكرانيا، أوقف الاتحاد الأوروبي بشكل جزئي تسهيلات منح التأشيرات القصيرة الأمد لبعض المرتبطين بالنظام الروسي (مندوبون رسميون، حاملو جوازات سفر دبلوماسية، ومدراء الشركات…). وكانت هذه التسهيلات قد اعُتمدت في إطار اتفاق جرى التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في العام 2007.
وفي حال اعتُمد قرار في براغ هذا الأسبوع خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، سيشمل التعليق الكامل الفئات الأخرى المنصوص عليها في الاتفاقية (الصحافيون، الرياضيون، العلماء، الأوساط الثقافية، الطلاب، الزيارات العائلية…).
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على هامش ندوة حكومية في ميسبرغ (براندنبورغ) شمال برلين: “أعتقد أننا يمكننا أن نجد حلّاً جيداً في براغ”.
ويشهد الاتحاد الأوروبي جدلاً بشأن العقوبات التي تطالب كييف بتطبيقها والتي تتمثل في حظر دخول السياح الروس إلى أوروبا أو تقييد وصولهم بشكل جذري لمعاقبتهم على الحرب في أوكرانيا.
وتطالب بعض الدول مثل فنلندا وبولندا ودول البلطيق بعدم منح تأشيرات للسياح الروس بسبب هجوم بلادهم على أوكرانيا.
غير أنّ حكومات أخرى، من بينها الحكومة الألمانية، تعارض هذا الإجراء الذي سيعاقب كل الروس ويجعل من الصعب الترحيب بالمعارضين والطلاب الراغبين في التدرّب في الخارج أو اولئك المضطهدين من قبل نظام فلاديمير بوتين، بحسب قولها.
وأكدت بيربوك أنه لا ينبغي “معاقبة” هؤلاء لتحلّيهم بالشجاعة لـ”الوقوف في وجه النظام”.
ولفتت الوزيرة الألمانية الى أنّ الهدف يجب أن يكون “الجمع بين وجهات النظر المختلفة” داخل الاتحاد الأوروبي وإيجاد حلّ أوروبي مشترك.
وفي العام 2021، تلقّت 26 دولة في منطقة شنغن (22 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى النروج وأيسلندا وسويسرا وليشتنشتاين) ثلاثة ملايين طلب للحصول على تأشيرات إقامة قصيرة الأمد (90 يوماً) في جميع الفئات (السياحة والدراسات ورحلات العمل…)، وكانت طلبات الروس الأكثر عدداً بينها (536 ألفاً).