إقتصاد

ألمانيا تأمل في “سد الفجوة” عبر استيراد الغاز من الإمارات وقطر

أوضحت برلين أن نقص الغاز من روسيا عبارة عن “فجوة” سيتم سدها قريباً بإمدادات من دول شبه الجزيرة العربية. وقال نائب المستشار الألماني في وقت سابق إن نقص الغاز يهدد بوقف عدد من قطاعات الاقتصاد.
قال نائب المستشار الألماني روبرت هابك في تصريحات صحفية خلال مؤتمر في لوبمين إن المستشار الألماني أولاف شولتز سيزور الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية في زيارة تستغرق يومين، وقد يبرم معها اتفاقيات بشأن توريد الغاز الطبيعي المسال، وفق ما ذكره تقرير بلومبرغ.
وقال: “بهذه الطريقة سنسد الفجوة التي سببها نقص الغاز الروسي”.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت إن شولتز سيرافقه “وفد أعمال رفيع المستوى”، دون أن يحدد هوية أعضاء الوفد.
قال ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر لرويترز إن الشركات الألمانية RWE وUniper تقتربان من توقيع عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال من قطر.
في السابق، كانت مفاوضات الأطراف معقدة بسبب الخلافات حول العناصر الرئيسية للصفقة – سعر التوريدات ومدتها، لكن مصادر الوكالة شددت على أن المفاوضات أصبحت أكثر بناءة، وعلى الشركات الألمانية والدوحة أن تتوصل قريبًا إلى توافق، والإمدادات يمكن يتم الاتفاق عليها لمدة 15 عامًا.
في الوقت نفسه، تتعلق الاتفاقية بالإمدادات من مشروع توسعة حقل الغاز الشمالي (NFE) في قطر، والذي، وفقًا لـ “رويترز”، لن يتم إطلاقه حتى عام 2026.
يُذكر أنه في الصيف الماضي، قامت شركة غازبروم الروسية بتخفيض عدة مرات حجم الغاز الذي يتم ضخه إلى أوروبا عبر “التيار الشمالي”، موضحة هذا الوضع بصعوبات خدمة التوربينات بسبب العقوبات الدولية. وبحلول بداية شهر سبتمبر/ أيلول، أوقف الجانب الروسي تمامًا خط أنابيب الغاز إلى أجل غير مسمى – “لحين إزالة التعليقات على تشغيل المعدات”.
تعتقد السلطات الألمانية أن الأسباب الحقيقية لانقطاع الإمدادات هي أسباب سياسية وليست شروطًا فنية (وقد رفض الكرملين ذلك). قارن هابك العلاقات مع روسيا بشأن الغاز بمصارعة الذراع. وكانت برلين الرسمية افترضت في وقت سابق أن إمدادات الغاز الروسي ستتوقف بمرور الوقت، مشيرة إلى أن نقص الوقود يهدد بوقف عدد من قطاعات الاقتصاد الألماني، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة البطالة.
وفي أوائل سبتمبر، ذكرت السلطات الألمانية أن مرافق تخزين الغاز كانت ممتلئة بنسبة 85%. وبحسب شولتز، بدأت الحكومة الألمانية إعداد احتياطيات الغاز منذ ديسمبر الماضي، من ثاني مورد للوقود للجمهورية بعد روسيا – النرويج. في الوقت نفسه، تعتقد شركة غازبروم أن حجم الغاز في منشآت التخزين سيكون كافياً لمدة شهرين فقط من الاستهلاك المتواصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى