روسيا تحتفل بمرور 190 عاما على مولد أهم رموزها الموسيقية
تحتفل روسيا اليوم بمرور 190 عاما على مولد أحد أهم عازفي البيانو في تاريخ الدراسة الأكاديمية الموسيقية في البلاد، أنطون روبنشتاين، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1829.
كان روبنشتاين متعدد المواهب والأنشطة على نحو غير مسبوق، فقد كان عازفا للبيانو، وأستاذا للآلة ومؤلفا موسيقيا، علاوة على دوره المؤثر والجوهري في التنوير، وتأسيس الجمعية الموسيقية الروسية، وكذلك أول معهد أكاديمي للموسيقى في روسيا، وهو كونسيرفاتوار بطرسبورغ الذي تأسس عام 1862.
نشأ أنطون روبنشتاين في عائلة موسيقية، وكان الطفل الثالث في الأسرة، فتعلم العزف على آلة البيانو منذ الصغر على يد والدته في البداية، ثم درس على يد ألكسندر فيلوان، أحد أهم أساتذة آلة البيانو في ذلك العصر. وحينما أتم الحادية عشرة، بدأ أولى جولاته الفنية في أوروبا مع أستاذه، حيث زار في تلك الجولة الفنية الأولى عشرات البلدان الأوروبية. ولاقى عزفه في جميع تلك البلدان استحسانا ودهشة كبيرين لدى الجمهور، واستمع إليه في تلك البلدان أشهر المؤلفين الموسيقيين مثل فريدريك شوبان وفرانز ليست وروبرت شومان.
وبعد انتهاء تلك الجولة، انتقل الطفل روبنشتاين بصحبة والدته وشقيقه للمعيشة في برلين، حيث بدأ الطفلان أنطون وشقيقه نيقولاي في الدراسة مع الأستاذ الكبير زيغفريد دين، الذي كان يدرس معه قبل ذلك ميخائيل غلينكا، المؤلف الموسيقي الروسي الأشهر.
وبعد عودته إلى روسيا، كان أنطون روبنشتاين كثيرا ما يعزف في بلاط القيصر الروسي، حيث كان نيقولاي الأول شديد الإعجاب بعزفه، بل وعرضت عليه الإمبراطورة العظمى يلينا بافلوفنا الحصول على رعايتها، التي تمكن بفضلها روبنشتاين عام 1859 من إنشاء الجمعية الموسيقية الروسية، وبعدها افتتاح كونسيرفاتوار بطرسبورغ، أول معهد أكاديمي لتدريس الموسيقى في روسيا، عام 1862.