ما أهمية جسر كيرتش الذي استهدفته أوكرانيا؟

ما هو جسر القرم؟
جسر القرم الذي يطلق عليه أيضا أسم “كيرتش” نسبة إلى المضيق الذي يفصل أراضي شبه جزيرة القرم الأوكرانية مع الأراضي الروسية، افتتح عام 2018 بعد احتلال هذه المنطقة عام 2014.
في مايو 2018، افتتح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجسر الضخم يربط القرم بروسيا قائدا بنفسه شاحنة برتقالية اللون. وبعد أن كان مخصصا لعبور السيارات، أصبح لاحقا يضم مسارا مخصصا للقطارات.
ويُعد جسر كيرتش الممتد على طول 19 كيلومترا، مشروعا ضخما ومكلفا استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم ويرمي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد أربع سنوات على ضمها، في عملية تصفها أوكرانيا بأنها “غير قانونية”.
ويبلغ ارتفاع الجسر الذي يمر بجزيرة توزلا 35 مترا عند قوسه المركزي وستكون السرعة القصوى المسموح بها عليه 120 كلم في الساعة، إذا لم تؤد الظروف الجوية إلى إبطاء حركة السير عليه، بحسب ما ذكرت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء.
وكلف إنشاء هذا الجسر بـ 228,3 مليار روبل (حوالى 7.5 مليار دولار). في الشهر الماضي، هددت أوكرانيا بتفكيك جسر كيرتش الذي شيدته موسكو بتكلفة عالية لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، حيث وقعت عدة انفجارات في قواعد عسكرية روسية.
وآنذاك، كتب مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، على تلغرام “هذا الجسر عبارة عن بنية غير قانونية ولم تسمح أوكرانيا ببنائه. إنه يضر ببيئة شبه الجزيرة وبالتالي يجب تفكيكه. لا يهم كيف: عمدا أم لا”.
والقرم وجهة شعبية يقصدها الروس لقضاء عطلة والاستمتاع بشواطئها وجبالها، ويشكل السياح القادمون من روسيا أحد مصادر الدخل الرئيسية لشبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود
ما هي أهمية جسر كيرتش؟
وشكل الجسر الضخم رابطا رئيسيا لنقل المعدات العسكرية للجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا خاصة في الجنوب، وكذلك نقل القوات هناك.
ويمثل انقطاع الجسر عن العمل في قطع الإمدادات عن قواعد روسيا العسكرية في شبه جزيرة القرم والتي تستخدمها في عملياتها الحربية داخل أوكرانيا.
وحافظت روسيا على أن الجسر آمن على الرغم من القتال في أوكرانيا لكنها شبه الجزيرة التي ظلت آمنة بعد أشهر من الغزو تعرضت لهجمات مؤخرا.
في أغسطس، استهدف هجوم مستودع ذخيرة في موقع عسكري قرب قرية دجانكوي شمال شبه جزيرة القرم، قالت موسكو إنه كان نتيجة عمل “تخريبي”.
في الشهر ذاته، أبلغت موسكو عن انفجار ذخائر في قاعدة عسكرية جوية في القرم، ما أدّى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
ولم تتبنّ أوكرانيا رسميا أي هجوم استهدف شبه جزيرة القرم، لكن مسؤولين أدلوا بتعليقات في أكثر من مناسبة تدفع إلى الظنّ أن القوّات الأوكرانية قد تكون منخرطة في هذه الهجمات.