يزبك: نحرص على تشكيل حكومة لإنقاذ هذا البلد من دون حسابات
يناير 11, 2020
20 دقيقة واحدة
قال الوكيل الشرعي العام للخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك إنّ “حزب الله حاول بكلّ وسيلة من أجل تشكيل الحكومة لإخراج البلد من حالة الضياع والتفكك، لأنّ الخيار الآخر هو الفوضى والعبثية وما لا يحمد عقباه، وهذا يصبّ في خانة أعدائنا”.
وأضاف يزبك في كلمة له خلال رعايته حفل تخريج الدفعة الثانية عشرة لثمانية مشايخ في حوزة الإمام المنتظر للدراسات الإسلامية في بعلبك “كان لدينا الحرص، وما زلنا نحرص على تشكيل حكومة لإنقاذ هذا البلد من دون حسابات، وتأملنا في أن تصل الأمور إلى النهاية، ونسأل الله أن يعين الجميع على حلّ العقد ليتحمّل الجميع مسؤولياتهم”.
ورأى أنّ “التهم والرهانات من هنا وهناك هي على سراب، وعندما يسقط البلد يسقط الجميع، فلا يحيا أحد من دون وطنه ومن دون أمّته ومجتمعه”.
وقال: “نأمل إن شاء الله أن يوفقوا بتشكيل حكومة تأخذ على عاتقها الإصلاح والإنقاذ ومكافحة الفساد والمفسدين، والعمل الجاد من أجل بلد حضاري له حريته وسيادته وكرامته وحصانته”.
وتوجه إلى الحضور قائلا “لسنا بعيدين عن العاصفة، بل نحن في قلب العاصفة، والعدو الإسرائيلي يتربص بنا، لكن الذي يردع هذا العدو هو أنتم بمواقفكم، بجرأتكم، وبمقاومتكم، ونحن سنستمر حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، ونحن على يقين بأننا منتصرون بإذن الله”.
وأضاف: “مسؤوليتنا اليوم هي أكبر من أي وقت مضى، لأن أعداءنا يحاولون بشتى الوسائل تشويه سمعة الإسلام العزيز، علينا أن نكون على مستوى المسؤولية فكرا وعملا وحوارا ومنطقا واستيعابا وحضورا”.
وتحدث عن “الجريمة البشعة والعمل الأميركي الجبان الذي أدى إلى شهادة اللواء قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس”، قائلاً: “رغم الألم الذي يعتصر القلب والغصة والألم والحزن على الفراق، فإن هذه الشهادة أعطت الدفع إلى الأمام، وكانت مراسم التشييع استفتاء على الثورة الإسلامية، فخسرت أميركا الرهان، وكان الرد من خلال تلاحم الشعبين العراقي والإيراني والتأكيد على وحدة هذا الشعب رغم أنف أميركا التي سقطت هيبتها”.
وختم: “نحن نشعر بالمزيد من العزة والكرامة الإلهية، والمقاومة اليوم هي أشد بأسا وقوة من أي يوم مضى، وهذه الدماء ستوحد أمتنا التي سيكتب لها الانتصار الكبير بإذن الله سبحانه وتعالى
