عربي و دوليلبنان

ماكرون للميادين: اتفاق ترسيم الحدود البحرية اللبنانية أمرٌ جيد

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان و”إسرائيل” بـ”الأمر الجيد”، داعياً القوى السياسية اللبنانية إلى انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية ضمن المهلة الدستورية المحددة.

وقال ماكرون في تصريح للميادين: “لدينا اليوم خبر جيد بعد التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ولكن أعتقد في الوقت الحاضر أنّ على القوى السياسية تسوية انتخاب رئيسٍ للجمهورية مع احترام المهلة الدستورية”.

ويأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، في 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قبول لبنان بالخطة الأميركية لترسيم الحدود البحرية مع “إسرائيل”.

وشدّد الرئيس اللبناني حينذاك على أنّ “لبنان لم يتنازل عن أي كلومتر واحد لإسرائيل، واستحصل على كامل حقل قانا، ولم يعترف بخط الطفافات”.

وأمس الجمعة، أكّدت الرئاسة اللبنانية أنّ “ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرار لبناني، يعكس وحدة الموقف الوطني، وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني مع الوسيط الأميركي بصلابة وحنكة وإصرار”.

وذكرت الرئاسة أنّ “لبنان لم يقدم خلال المفاوضات أي تنازلات، ولم يخضع لأي مساومات أو مقايضات أو صفقات أو إرادات دول خارجية، بل على العكس، فإنّ الكثير من الدول الشقيقة والصديقة أيّدت الموقف اللبناني ووضعت إمكاناتها بتصرفه”.

وفي السياق، ذكر مصدر لبناني لوكالة “سبوتنيك” أنّ الوسيط الأميركي آموس هوكستين سيصل إلى بيروت، يوم الأربعاء المقبل. ومن المقرَّر أن تتمحور زيارته حول الاستعدادات اللبنانية لتوقيع اتفاق ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة في مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة.

وأضاف المصدر أنّه “لم يُحدَّد حتى الآن أي موعد نهائي للتوقيع، لكن إذا تبيّن أن هناك اعتبارات إسرائيلية تَحُول دون التوقيع قبل 31 تشرين الأول/أكتوبر، أي تاريخ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون، فلا شيء يمنع من تحديد موعد التوقيع في الشهر المقبل”.

يُشار إلى أنّ عون دعا، في وقتٍ سابق، شركة “توتال إنرجيز” إلى التنقيب سريعاً في البلوك رقم 9 في البحر المتوسط، “لتعويض الوقت الذي انقضى بفعل المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية”، وفق قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى