سعد: انتماؤنا للإنتفاضة وخيارنا المقاومة ومشروعنا وطني
شدد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، على “أننا ننتمي للإنتفاضة، لأنها مثلنا تحمل الهوية الوطنية الرافضة للطائفية، وتطالب بحقوق الناس، وتنادي بالدولة المدنية الحديثة العادلة”.
وأشار إلى أن “المقاومة هي خيارنا في مواجهة العدو الإسرائيلي، ومشروعنا وطني لبناني – عربي تحرري وخارج المحاور الإقليمية والدولية”.
وقال في مداخلة خلال الإجتماع الدوري للجنة المركزية للتنظيم الشعبي: “في 17 تشرين 2019 تفجر كل الغضب والنقمة المختزنين نتيجة سياسات اقتصادية واجتماعية، ونتيجة تعاظم ملفات السرقة والنهب والإستهتار بمصالح الشعب وحقوقه الاساسية، كان عصبه الأساسي الشباب، وكان فيه قدر كبير من العفوية والصدق والوطنية التي عبر عنها المنتفضون من خلال تجاوز كل الطوائف والمناطق والفئويات، كما عبروا عن هويتهم الوطنية الجامعة”.
وأكد أن “هذا الغضب مشروع، والإنتفاضة مشروعة، وأسبابها محقة. وبالنسبة إلينا هي تعبير عن هويتنا وعن تاريخ تيارنا النضالي على كل الصعد الوطنية والإقتصادية والإجتماعية”.
وقال سعد: “نحدد موقفنا انطلاقاً من هذه الهوية الوطنية العروبية، وليس من أي منطلق آخر. والمقاومة بالنسبة إلينا ليست محاور، بل إن مقاومتنا هي قضية تحرر وطني وقومي، وهي قضية تحرر وطن، ومشروعنا هو مشروع متكامل نهضوي وطني وعربي. فهو تحرر من الإستعمار، ومن الجهل والفقر، ومن الإستغلال، ومن عدو غاصب للأرض. هذا هو فهمنا لموضوع المقاومة، وكل القضايا نحدد موقفنا منها بناء لهويتنا”.
أضاف: “إن التشويش يجب أن يوضع له حد، فنحن نملك هوية وطنية عربية وقومية تحررية، وكل القضايا نحدد موقفنا منها انطلاقاً من هذه الهوية الجامعة التي نؤمن بها. والمقاومة مسألة تحرر وطني مثلها مثل مشروعنا التقدمي الوحدوي النهضوي من أجل حرية شعوبنا واستقلال إرادتها ومن أجل العدالة الإجتماعية، وكلها مترابطة ببعضها البعض. وموضوع المقاومة غير معزول عن قضايا الناس وحقوق الناس، قالمقدس هو الناس وكرامتها، إن بأرضها المحررة، أم بإرادتها المحررة من كل أشكال الإستغلال”.
وأردف: “المخاطر من كل نوع تتزايد، وأبواب الحل السياسي مقفلة، والمخاطر الأمنية تتضاعف، والإنفجار الإجتماعي يبدأ، والفقر اقتحم الأبواب ودخل. عندما يبدأ الإنفجار الإجتماعي تعم الفوضى لأنه عصي على الإحتواء، ونذهب بإتجاه الإنهيار الأمني. وإذا حصل الإنهيار الأمني تفلت الأمور، ويصبح “الشاطر بشطارتو”، ونرجع لمناطق نفوذ ومحميات، وإلى التفتيت وتوليد المشاريع المعادية. فما هو الضمان؟.
وأكد أن “التحديات التي تواجهنا يتداخل فيها الداخل والخارج، فكل الملفات تخضع لإعتبارات طائفية ومذهبية وتدخلات خارجية، مثل ملف المقاومة، والملف الفلسطيني، والعلاقات اللبنانية – السورية، وترسيم الحدود، وملف الغاز والنفط، والملف المالي والإقتصادي، والملف الأمني” .
وتساءل: “من سمح بوضع قواعد أميركية في لبنان؟ ولماذا قبل بذلك تحالف 8 آذار؟ لماذا توجد غرفة كبيرة في اليرزة ورياق للمخابرات الأميركية؟”.
وشدد سعد على أن “الضمانة هي في الحل الوطني، وسنبقى رافعين رايته، وهو حل غير طائفي وغير مذهبي أو مناطقي ولا يخضع لأي اعتبارات اقليمية ودولية”.