لبنان

المطران عطا الله حنا: ما صدر في كاتدرائية بيروت الأرثوذوكسية حول نصر الله مرفوض

اعتبر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا ما صدر عن المطران إلياس عودة من على منبر الكنيسة الأرثوذكسية في بيروت تجاه أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، “مرفوضا”.

وقال: “لقد آلمنا وأحزننا كثيرا ما سمعناه اليوم من تصريحات غير مبررة وغير مقبولة في كاتدرائية بيروت الأرثوذوكسية. الكنيسة ليست مكانا للتحريض، الكنيسة ليست مكانا للإساءة لأحد، الكنيسة هي مكان محبة، ومكان تكريس للقيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية النبيلة.

وتابع: “ما سمعناه اليوم استفزنا في الصميم وهو لا يمثلنا كمسيحيين ولا يمثلنا كأبناء للكنيسة الأرثوذوكسية. لا أريد أن أسيء وأن أحرض على أحد، فليس هذا هو أسلوبنا وليست هذه طريقتنا في التعاطي مع الشأن الكنسي ولكنني أردت فقط أن أعرب عن تحفظي الشديد لما سمعناه اليوم”

وأضاف: “كنا نتمنى أن لا نستمع إلى هذا الكلام غير المقبول، كنا نتمنى أن لا نستمع إلى هذه التصريحات السياسية، كنا نتمنى أن لا يستغل منبر الكنيسة من أجل التعبير عن مواقف سياسية غير مقبولة، ولا يمكن أن يقبل بها لا أبناء الكنيسة ولا أبناء المجتمع اللبناني أو العربي بشكل عام”.

وقال: “لبنان بلد المحبة فلا تحولوه إلى بلد الكراهية، فلا تحولوه إلى بلد التعصب، بهاء لبنان وجماله من خلال هذا التنوع الجميل، هذه الطوائف، الأديان، الأحزاب، التيارات المختلفة المتعددة التي تعيش في تجانس وفي لحمة وفي تعاون من أجل خدمة لبنان”.

وذكر أن نصر الله و”حزب الله” “كان لهما دور في الدفاع عن الحضور المسيحي في سوريا وفي أكثر من موقع في هذا المشرق، ونحن نرفض التطاول على مقام سماحة السيد وعلى حزب الله. وإذا ما كانت هنالك تحفظات على بعض الأمور لا أعتقد أن الكنيسة ومنبر الكنيسة هو المكان اللائق للتعبير عن مثل هذه التحفظات، إذا كانت هنالك تحفظات يمكن أن تترك للقاءات خاصة لاجتماعات معينة لكي يتم فيها التداول في مثل هذه الأمور أما استعمال منبر الكنيسة من أجل التطاول على حزب لبناني وعلى شخصية لبنانية مرموقة لها مكانتها ولها احترامها فهذا موقف مرفوض ولا يمثلنا كمسيحيين ولا يمثلنا كأرثوذوكس لا في لبنان ولا في فلسطين ولا في هذا المشرق العربي”.

وقد صرح المطران إلياس عودة، خلال ترؤس قداس الأحد، أن “اليوم، هذا البلد يحكم من شخص تعرفونه جميعا، ولا أحد يتفوه بكلمة، ويحكم من جماعة تحتمي بالسلاح”، متسائلا: “أين الثقافة؟ أين العلم؟ أين المستوى اللبناني الذي نفتخر به؟ شخص لا نعرف ماذا يعرف، يحكم بنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى