سوريا

الطيران الحربي الروسي السوري المشترك يحيد نحو 50 مسلحا أجنبيا في ريف إدلب

شن الطيران الحربي الروسي السوري المشترك غارات عنيفة على معسكر لتنظيمي “حراس الدين” وجبهة “النصرة” الإرهابيين، في ريف إدلب الغربي، شمال غربي سوريا.
وقال مصدر ميداني رفيع المستوى لمراسل “سبوتنيك” في إدلب إن “الطيران الحربي الروسي السوري المشترك، رد صباح اليوم الأحد على التصعيد الذي بدأته التنظيمات الإرهابية خلال الأيام الأخيرة، واستباقا لهجوم بطائرات مسيرة كان يتم التحضير له، وفق ما كشفت المعلومات الاستخبارية المتوافرة”.
المصدر الميداني كشف لـ “سبوتنيك” أن “الاستهداف الجوي طال أحد أكبر معسكرات التدريب التابعة للمسلحين غرب إدلب”.
وأكد المصدر أن الغارات الجوية أسفرت عن تدمير المعسكر بشكل كامل، مشيرا إلى أن المعلومات المتوافرة تؤكد مقتل وإصابة أكثر من 50 مسلحا معظمهم من جنسيات أجنبية.
وبين المصدر أن الغارات الجوية جاءت كضربة استباقية أحبطت محاولة هجوم المسيرات.
ويشهد ريف حماة الغربي تصعيدا ملحوظا من قبل المسلحين خلال الأيام الأخيرة.
ورد الجيش السوري عبر سلاحي المدفعية والصواريخ على مصادر الإطلاق، مستهدفا مواقع وتحركات للمسلحين على محاور السرمانية وتل واسط والزيارة على محور سهل الغاب، غربي حماة.
ويتكون تنظيم “حراس الدين” من مقاتلين متشددين أعلنوا عام 2016 إنشاء تنظيمهم الخاص محافظين على مبايعتهم لزعيم “تنظيم القاعدة” (الإرهابي المحظور في روسيا) في أفغانستان.
ويقود التنظيم مجلس شورى يغلب عليه حملة الجنسية الأردنية ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، بينهم (أبو جليبيب الأردني “طوباس”، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل، وسامي العريدي).
ونهاية 2018، دمج التنظيم مقاتلين من “أنصار التوحيد” أو من للمنحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية وشمال أفريقية مناطق استيطان خاصة بهم، فيما تم دمج المتحدرين من القوقاز ضمن مناطق سيطرة “الحزب الإسلامي التركستاني” و”جماعة الألبان” (تنظيمات محظورة في روسيا) في ريفي إدلب واللاذقية.
وخلال العامين الأخيرين تعرض قادة في التنظيم من ذوي الجنسيات القوقازية، لعمليات تحييد متواترة، طالت الرجل الأول فيه، نائب (الأمير) العام المدعو “أبو يحيى الأوزبكي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى