لبنان

مع فشل انتخاب رئيس جديد للبنان… الأزمة السياسية تتعمق ولا حلول في الأفق

أخفق البرلمان اللبناني في جلسته الخامسة التي عقدت، اليوم الخميس، في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق ميشال عون، التي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
صوت خلال الجلسة 108 نائبا من أصل 128، وجاءت عملية فرز الأصوات على الشكل التالي: 44 صوتا “ميشال معوض”، 47 ورقة بيضاء، 7 أصوات “لبنان الجديد”، 6 أصوات “عصام خليفة”، صوت واحد “زياد بارود”، صوت واحد “زياد حايك”، صوت واحد “لأجل لبنان”، ورقة واحدة ملغاة.
وانتهت الجلسة بعد فقدان النصاب، ليعلن رئيس البرلمان نبيه بري أن الجلسة المقبلة ستكون الخميس المقبل في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني.
الأزمة السياسية أعمق من التوازنات الداخلية
مع انتهاء الجلسة الخامسة، يبدو أن الحلول لا تزال بعيدة والأزمة السياسية تتعمق في البلاد مترافقة مع أزمة اقتصادية حادة وصحية مستحدثة مع تفشي وباء الكوليرا.
وأشار إلى أن “المجلس النيابي عجز الآن كما عجز في الماضي على انتخاب رئيس وقد يعجز في الجلسات القادمة لأن عمق الأزمة السياسية أصعب من أن تحل فقط في التوازنات الداخلية وللأسف، تعوّدت المجالس السابقة على حسابات إقليمية ودولية في انتخاب الرئيس”.
وكان النائب الياس جرادة قد اقترح عدة أسماء للرئاسة وهم، زياد بارود، نعمة إفرام، قائد الجيش جوزيف عون، وزياد حايك. وفي هذا السياق قال جرادة، إن “الأسماء التي بادرت لطرحهم بعضهم يشبهني قليلا وبعضهم كثيرا، وأنا أقول أن هؤلاء الأسماء ليسوا حصرا لنا وإن كان لديكم غير مرشحين تفضلوا لإقناعنا”.
وعلق النائب في البرلمان وعضو تكتل “لبنان القوي”، سليم عون، على موضوع التداول باسم سليمان فرنجية بين بعض الكتل لرئاسة الجمهورية، قائلا: “أنا لا أتحدث عن اسم محدد، بل أقول إنه إلى حد الآن لا يوجد مستوى من الجدية بالتعاطي والتشاور بين الأفرقاء السياسيين، وللأسف نحن نأتي إلى الجلسة دون تحضير ولا نخرج بنتيجة، الأمور لا تجري بالدخول إلى المجلس والتصويت خاصة في ظل تركيبة المجلس الحالية والنظام في لبنان وفي ظل هذه الأزمة”.
وأضاف: “نحن ننتظر مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس، هناك يبدأ العلاج الفعلي، ولا يجوز أن نصور للناس أن الأزمة تنتهي مع انتخاب رئيس جديد للبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى