لبنان

الديار: الترسيم إلى الواجهة مجددا… و”العين” على التزام باريس بالتنقيب في الربيع؟

كتبت صحيفة الديار:

في ملف «الترسيم» أكد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، أن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل يعزز الأمن في المنطقة نظرا لوجود حدود بحرية نهائية بينهما، مشيرا إلى أن «الاتفاق لا يحل النزاعات بين لبنان وإسرائيل ولا ينهي التوتر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وأوضح في حديث لـقناة «الجزيرة»، أن شركات الغاز ستبدأ العمل بعد الاتفاق معها وسيتدفق الاستثمار الأجنبي إلى لبنان لتعزيز ازدهاره. واكد انه واثق من أن إسرائيل ستواصل الامتثال لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان. وفي السياق نفسه،كان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قد اكد انه  لا يتوقع أن يعارض  رئيس الوزراء  الإسرائيلي المقبل بنيامين نتنياهو اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وقال بشأن  إعلانه معارضته لإنجاز الترسيم « أنا لا أتوقع أن يعارضه وأن يسلك الطريق الذي يُسقط هذا الاتفاق بل هو غير قادر على ذلك. واضاف مع كل هذا نحن نعتبر أن ضمانة الترسيم البحري هي قوتنا وتماسكنا في لبنان في مواجهة التحديات، فإذا أخلَّ الإسرائيلي  لدينا القدرة الكافية لنعيده إلى الصواب أو نمنعه من ارتكاب الحماقات».

متى التنقيب؟
في هذا الوقت، طمأنت باريس المسؤولين اللبنانيين بقرب بدء شركة «توتال» الفرنسية العمل في البلوك رقم 9 و»حقل قانا» بعد الحصول على التطمينات والضمانات المطلوبة، إقليميا ودولياً، ووفقا لمصادر رسمية لبنانية، حصلت الحكومة اللبنانية على وعد رسمي فرنسي بان تبدأ الشركة عملها في الربيع المقبل، وقد باشرت في اتمام الاجراءات الروتينية، على أن تعقب ذلك مرحلة الاستخراج بعد التأكد من حجم المخزون. وفي هذا السياق، تبدو هذه المهلة معقولة جدا ومنطقية بحسب تلك الاوساط، مع العلم ان اي تأخير او مماطلة جديدة ستطون لها تداعيات كبيرة وتعتبر نقضا للاتفاق، وفقا لحزب الله الذي جدد التاكيد مؤخرا للفرنسيين بان اتفاقا لم ينص فقط على ترسيم الحدود وانما رفع «الفيتو» الغربي عن استخراج الغاز، ولا يمكن التساهل في اي عملية تلكوء غير منطقية من الشركة الفرنسية!؟

واشنطن تعرقل «الهبة» الايرانية

في غضون ذلك، تاكدت المعلومات حول التحذير الاميركي من استجرار النفط الايراني الى لبنان، فقد استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا پاور في حضور عدد من الوزراء والسفيرة الاميركية دوروثي شيا. ووفقا للمعلومات، تبلغ ميقاتي في الاجتماع أن الولايات المتحدة تعتبر كل النفط الإيراني خاضعاً للعقوبات، وهو لذلك صرف النظر «مبدئيا»عن قبول الهبة من دون الحصول على استثناء من وزارة الخزانة الأميركية على غرار ما يحصل مع العراق. وبحسب مصادر مطلعة، سيركز الآن على مسار التفاوض مع الجزائر، ومحاولة تامين تمويل لمؤسسة كهرباء لبنان لشراء كميات كبيرة من الفيول تسمح بزيادة ساعات التغذية إلى عشر ساعات يومياً. وفي ظل رفض مصرف لبنان تغطية اي انفاق دون قانون من المجلس النيابي يسمح بسلفة خزينة لمصلحة المؤسسة بقيمة 300 مليون دولار أميركي، سيلتقي مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في اليومين المقبلين للتوصل إلى قرار حول هذه النقطة.

ايجابية بري.. ولكن؟ 
وعلم في هذا السياق، ان بري يتعامل بايجابية مع هذا الملف، لكن المخرج القانوني لن يكون سهلاً، ولا سيما أن مجلس الوزراء لم يقرّ أي سلفة متصلة بتمويل استيراد الفيول اللازم لتشغيل معامل الكهرباء، واي انعقاد لمجلس الوزراء قد يشكل عقبة إضافية في ظل «الكباش» مع التيار الوطني الحر حول حدود تصريف الاعمال في الحكومة. وفي هذا الاطار صعد ميقاتي مواقفه وقال أنّ «هواة التعطيل وإضاعة الفرص لا يريدون، حتى أن نقوم بواجبنا، المطلوب دستورياً ووطنياً، ويحاولون وضع كلّ العراقيل أمام مهمتنا الواضحة، وباتوا يجاهرون بإرادة التعطيل والسعي لشلّ الحكومة، معتبراً أنّ هذا التعطيل لن يصيب إلا شؤون البلد والمواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى