لبنان

البناء: الملف الرئاسي ينتظر تدخلاً خارجياً

أكَّدت أوساط نيابية لصحيفة ”البناء” أن الجلسة النيابية السادسة لانتخاب رئيس للجمهورية ستكون تكراراً لسابقاتها لعدم توافر أي معطيات ومتغيرات وتبدّل في مواقف الكتل حتى الساعة، وانسداد أفق التوافق وعجز المجلس والقوى السياسية على فرض مرشحين على الآخرين لتعذّر تأمين أكثرية الانتخاب ونصاب الانعقاد كما أظهرت نتائج الجلسات الماضية، لكن تراهن بعض المراجع على الاجتماع المفترض حصوله بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش قمة العشرين في أندونيسيا اليوم، استكمالاً للاتصال الذي حصل بينهما السبت الماضي، وما يمكن أن يرشح من هذه المحادثات الفرنسية – السعودية على صعيد الاستحقاق الرئاسي اللبناني. علماً أن أوساطاً ديبلوماسية تشير لـ”البناء” الى أن الملف الرئاسي ينتظر تدخلاً خارجياً يضغط على أطراف الداخل لانتخاب رئيس جديد، أو على الأقل يُشكل تغطية أو شبكة أمان وضماناً للأطراف الداخلية الأساسية للمباشرة بالحوار لعقد تسوية رئاسية. وهذا التدخل الإيجابي لم يحصل بعد ولن يحصل قبل الانتهاء من “كوما” الانتخابات النصفية الأميركية وعودة الإدارة الأميركية لالتقاط أنفاسها واستكمال الملفات الأساسية في المنطقة، لا سيما الحرب الروسية – الأوكرانية، والعلاقات مع كل من الصين والسعودية، فضلاً عن الملف النووي الإيراني المتوقع أن يشهد تطورات إيجابية مطلع العام المقبل، وبانتظار أن تنعكس حصيلة نتائج هذه التسويات على لبنان كي يتحرك الملف الرئاسي جدياً.

ووفق معلومات “البناء” فإن الرئيس نبيه بري سيطلق في وقت قريب مروحة اتصالات تمهيدية مع كافة الكتل النيابية لعقد حوار مع كل كتلة على حدة لجوجلة الأفكار وتضييق مساحات الخلاف بينها للتوصل الى مواصفات مشتركة للرئيس المقبل وأسماء مرشحين توافقيين تنطبق عليهم المواصفات، ويقوم حزب الله بالتواصل والتشاور مع التيار الوطني الحر، أما نواب كتلة التغيير والمستقلين فيعقدون سلسلة اجتماعات بالجملة والمفرق في محاولة لإيجاد مرشح توافقي قبل جلسة الخميس، لكن معلومات “البناء” تؤكد أن الخلاف لا يزال سيد الموقف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى