عربي و دولي

واشنطن ستنشر سفينة لخفر السواحل في بابوا غينيا الجديدة في إطار اتفاق دفاعي

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الخميس، أنّ بلاده ستنشر قريباً سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركي في بابوا غينيا الجديدة، حيث تسعى واشنطن إلى “تعزيز التعاون الدفاعي” في مواجهة الصين.

وقال أوستن، أوّل مسؤول في البنتاغون يزور بابوا غينيا الجديدة، إنّ سفينة تابعة “لخفر السواحل الأميركي ستكون هنا في آب/أغسطس المقبل”، مشدّداً على الحاجة إلى التعاون في “تطبيق القانون البحري” في مجالات مثل الصيد غير المشروع والإتجار بالبشر.

وشدّد أوستن أيضاً على أنّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى إنشاء قاعدة عسكرية دائمة في بابوا غينيا الجديدة.

وفي وقت سابق، هذا الشهر، قال وزير الدفاع الأميركي إنّ “الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لمواجهة عسكرية محتملة مع الصين”.

وأضاف: “هذا شيء يجب أن نكون مستعدين له دائماً، لكنني لا أعتقد أنّ المواجهة وشيكة أو حتمية”، معتبراً أنّ وظيفته هي “الاستمرار في دعم قوات الردع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

وكانت الولايات المتحدة وقعت اتفاقية أمنية ودفاعية مع حكومة بابوا غينيا الجديدة تتيح للقوات الأميركية إمكانية الوصول إلى البنى التحتية والجوية للبلاد.

وينصّ الاتفاق على منح واشنطن حق “الدخول بلا عراقيل” إلى المواقع من أجل “تخزين مسبق لمعدات وإمدادات وعتاد”، وحق “استخدام حصري” لبعض القطاعات في القواعد التي يمكن أن تشهد “أنشطة بناء”.

كما يفتح الاتفاق الباب أمام واشنطن لإنشاء وجود عسكري جديد في غرب المحيط الهادي، في وقت يتزايد فيه التنافس مع بكين، إذ تحاول واشنطن استمالة دول المحيط الهادئ بمجموعة من الحوافز الدبلوماسية والمالية في مقابل الدعم الاستراتيجي.

وكان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جيك سوليفان، قال خلال منتدى “آسبن” الأمني، الذي عقد الأسبوع الفائت، إنّ بلاده تسعى لمنع تحول المنافسة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى نزاع.

من جانبه، حذّر وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، من إقامة تحالفات عسكرية “شبيهة بحلف شمال الأطلسي” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

الجدير بالذكر أنّ الصين عملت، خلال الأعوام الأخيرة، على تعزيز حضورها في منطقة الباسفيك من خلال مضاعفة جهودها الاقتصادية والسياسية والأمنية، الأمر الذي أثار قلق الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، اللتين عملتا على توطيد علاقاتهما بدول المنطقة، من أجل قطع الطريق أمام التمدد الصيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى