عربي و دولي

“فرانس برس”: علم فلسطين طاغٍ في مونديال قطر.. والإسرائيليون يخفون “هويتهم”

قالت وكالة “فرانس برس”، إنه “في قطر، يمكن رؤية العلم الفلسطيني في كل مكان رغم عدم تأهّل المنتخب الفلسطيني للمونديال، في محاولة من كثيرين لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية في أول مونديال يُنظّم في دولة عربية”.

في المقابل، يتجنّب إسرائيليون وفق “فرانس برس” إظهار “ما يدلّ على هويتهم”، بناءً على نصيحة من سلطات الاحتلال، بينما يجد الإعلام الإسرائيلي صعوبة في التواصل مع المشجعين العرب على الأرض.

وبات الكثير من المشجعين العرب يتأكّدون من هوية المحطات التي تطلب منهم الظهور على شاشاتها قبل الموافقة على الحديث، رافضين إجراء مقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية، تؤكد الوكالة.

وأعرب مراسلون إسرائيليون عن دهشتهم من أنّ عدداً ممن رفضوا الحديث معهم ينتمون لدول عربية وقّعت بالفعل اتفاقات تطبيع مع الاحتلال.

ورفض مشجع سعودي في نهاية الأسبوع في منطقة للمشجّعين في الدوحة، الردّ على سؤال لمراسل قناة “كان” الإسرائيلية مواف فاردي، وصاح فيه بالإنكليزية: “ليس هناك إسرائيل، هناك فلسطين فقط”، وتابع “ليس مرّحباً بك هنا”.

وقال فاردي لـ”فرانس برس”: “نجد صعوبة بالغة في العمل هنا”.

وتشدد “فرانس برس” على أنه “فيما يضع مشجعو الدول المشاركة أعلام بلادهم على أكتفاهم، يطغى العلم الفلسطيني الذي يحمله عشرات الفلسطينيين والقطريين والعرب، وهو أبرز علم لدولة غائبة عن النهائيات”.

ويلوّح مشجّعون عرب بأعلام بلادهم والأعلام الفلسطينية من نوافذ سيارتهم، فيما تبثّ أغنية “علّي الكوفية” الفلسطينية الحماسية بانتظام في مناطق المشجعين. كما وضع مشجعون شارة عليها رسم الكوفية على أذرعتهم خلال مباراة ألمانيا واليابان.

وقال الفلسطيني يحيى أبو هنتش (33 عاماً)، الموظف في القطاع الطبي وهو يرتدي قميص قطر ويرفع العلم الفلسطيني، إنّ البطولة “فرصة لنا لتعريف العالم بقضيتنا خصوصاً أنّ العالم أصبح أكثر اهتماماً بقضايا أخرى”.

وتابع الأب الذي كان مع ابنه الذي وضع الكوفية الفلسطينية في طريقهما للقاء البرازيل وصربيا لوكالة فرانس برس “بعض الأجانب لا يعرفون العلم الفلسطيني ويسألوننا عنه (…) وهنا تأتي فرصتنا الذهبية للتعريف بقضيتنا”.

وتنقل الوكالة عن إسرائيلي قوله إنّه يحضر “رابع كأس عالم”، متابعاً: “لكنها المرة الأولى التي أضطر فيها لعدم حمل علم إسرائيل معي”.

وأضاف لـ “فرانس برس”: “أشعر أنني أتابع كأس العالم بالخفاء. الأجواء عدائية نحونا”.

بدورها، قالت مدربة اللياقة البدنية الفلسطينية، إيمان جرجاوي، التي وضعت علم بلادها حول كتفيها، إنّ “فلسطين ليست موجودة في البطولة لكنّنا نجعلها موجودة بالعلم وبالكوفية وبالأغاني. هي الغائب الحاضر”.

يُشار إلى أنّ وسائل اعلام إسرائيلية علّقت بانزعاج على المشاهد المتكررة يومياً لعداء المشجعين العرب للاحتلال، ووصفت إخفاق المراسلين الإسرائيليين في انتزاع أي استصراح إيجابي تجاه “إسرائيل” بالمخجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى