الوطن السورية: تصريحات أنقرة حول رفع مستوى العلاقات مع سورية تتواصل ودمشق ثابتة على مواقفها
الوطن السورية:
عادت إلى الواجهة من جديد التصريحات التركية الرسمية حول إمكانية أو قرب رفع مستوى العلاقات مع سورية من المستوى الأمني إلى الدبلوماسي، وبأن دمشق ترفض طلب أنقرة ترتيبَ لقاء بين الرئيس بشار الأسد ونظيره التركي.
وبعد أيام قليلة من تقرير لوكالة «رويترز» قالت فيه: إن دمشق قاومت جهود الوساطة الروسية لعقد هذه القمة، أعلن القيادي في حزب العدالة والتنمية أورهان ميري أوغلو، «رفض دمشق طلب أنقرة ترتيبَ لقاء بين الرئيسين معتبراً بأن «دمشق تنوي تأجيل اللقاء إلى ما بعد الانتخابات التركية».
ورغم أن دمشق لم ترد على تتالي مثل هذه التصريحات، غير أن المواقف التي صدرت عن مسؤوليها مؤخراً تؤكد بأن موقف سورية على حاله، والأمر ربما لا يستدعي إعطاء المزيد من الإيضاحات، لاسيما أن الموقف الرسمي كان عبر عنه وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في تصريح لـ«الوطن» بعد يومين من تصريحات أطلقها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حول سعي بلاده لرفع مستوى العلاقات مع سورية من المستوى الأمني إلى الدبلوماسي، حيث ثبت المقداد شروط سورية لعقد مثل هذه اللقاءات وقال: «نحن نستمع إلى تصريحاتهم لكن هذا يمكن أن يبدأ بالقضاء على الإرهاب، وبعدم دعم الإرهاب، والانسحاب العسكري من الأراضي السورية، ووقف أي دعم لجبهة «النصرة» و«داعش»، وهذه كلها خطوات تبرهن عن النيات الحقيقية لهذه الإدارة التركية، على الرغم من كل ما جرى من مباحثات خلال الفترة الماضية».