عربي و دولي

برلماني جزائري: لا يمكن لفرنسا أن توازن علاقتها بين المغرب وبلادنا

قال البرلماني الجزائري علي ربيج إن العلاقات بين الجزائر وفرنسا مرهونة بالتحولات السياسية خاصة فيما يتعلق بالوضع في باريس.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن الأزمة الأخيرة المرتبطة بالتأشيرة للمواطنين الجزائريين الذين يذهبون إلى فرنسا، كانت أحد الملفات التي ضغطت بها فرنسا بعد توتر العلاقات بين البلدين.
ولفت إلى أن الجزائر أكدت على أنها لن تقدم أي تنازل تجاه فرنسا وأن الأخيرة هي من غيرت من موقفها السابق، بعد أن أخطأت في وقت سابق، وأنها أقدمت على تصحيح الخطأ.
ويرى أن الخطوة التي قامت بها فرنسا جاءت في توقيت مهم، بعد الزيارات المتبادلة بين البلدين واللقاءات على مستويات القمة، وأن فرنسا تبادر بخطوات إيجابية من أجل تصحيح موقفها.
وشدد على أن فرنسا لا يمكنها أن توازن في علاقتها بين المغرب وفرنسا، خاصة أن قضية الخلاف ترتبط بـ”قضية الصحراء”، وأنه من المستبعد أن تقيم أي دولة علاقات متوازنة بين البلدين.
عادت فرنسا من جديد إلى دول المغرب العربي بخطوات للخلف في مواقفها السابقة بشأن أزمة التأشيرات التي سبق وأعلنت تخفيضها.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، بالأمس، أن باريس والجزائر قررتا العودة إلى “علاقات قنصلية عادية” ينتهي معها قرار تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف.
وقبل إعلان وزير الداخلية اتخذت فرنسا ذات الإجراء تجاه المغرب خلال زيارة وزيرة خارجيتها كاترين كولونا قبل أيام ولقاءها بنظيرها المغربي ناصر بوريطة.
العودة الفرنسية، بحسب خبراء، جاءت في إطار بحث باريس عن مصالحها الذاتية أولا، في ظل الأزمة العالمية، فيما يظل الموقف الفرنسي مع الجارين العربيين محل ترقب، خاصة في ظل الخلافات القائمة بينهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى