عربي و دولي
أردوغان: عدد السوريين العائدين إلى بلدهم سيزداد كلما تقدمت الاتصالات مع موسكو ودمشق
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلدهم سيتزايد كلما أتت الاتصالات التي تجريها أنقرة مع كل من موسكو ودمشق ثمارها.
وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها، خلال المؤتمر الدولي لأمناء المظالم الذي عقد في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة: “عاد حتى اليوم نحو 500 ألف لاجئ سوري للأماكن التي حوّلناها إلى مناطق آمنة”، وفق وكالة “الأناضول” الرسمية.
ومضى الرئيس التركي: “عدد اللاجئين العائدين لبلادهم سيزداد كلما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ مدة مع روسيا وسوريا بثمارها”.
وشدد على أن تركيا ستواصل “أداء واجب الأخوة والجوار والإنسانية حتى يتم تهيئة بيئة سلام واستقرار وسلام في سوريا”.
وتابع: “احتضنا أكثر من 4 ملايين مظلوم، بينهم 3.5 ملايين سوري، فروا من مناطق الصراع.. لم ننظر إلى عقيدة أي شخص أو أصله عندما كنا نقدم المساعدة للمضطهدين الذين يحاولون التشبث بالحياة في مخيمات سوريا”.
وفي 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جمع لقاء في موسكو، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، مع نظيريه التركي حلوصي أكار والسوري علي محمود عباس وقادة استخبارات الدول الثلاثة.
والسبت الماضي، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن : “هذا اللقاء هو الاتصال الأول الذي تقيمه تركيا مع النظام السوري بعد 11 عاما”، مضيفا أن “الاجتماع جرى في جو إيجابي، والخطوات الملموسة التي سيتم الإقدام عليها هي التي ستحدد سير هذا المسار بعد الآن”.
وأضاف في تصريح للصحفيين أنه سيكون هناك اجتماع لوزراء الخارجية لكن لم يتحدد موعده بعد، معتبرًا أن “الكرة الآن في ملعب الحكومة السورية وتركيا مدت يدها وتأمل ألا تبقى يدها معلقة في الهواء”.
ومضى المتحدث باسم الرئاسة التركيا، مشيرًا إلى أن الأجندة الرئيسبة لبلاده فيما يتعلق بمسار المحادثات مع دمشق “هي ضمان أمن الحدود واتخاذ خطوات ملموسة ضد تنظيم “بي كي كي” (حزب العمال الكردستاني) الإرهابي وامتداداته المتمثلة في “بي واي دي” (حزب الاتحاد الديمقراطي) و”إي بي جي”(وحدات حماية الشعب الكردية)”، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم مع تقديم الضمانات اللازمة لهم، واستمرار أعمال اللجنة الدستورية في إطار مسار أستانة”.
والخميس الماضي أكد الرئيس التركي، أن “وزيري الخارجية في تركيا وسوريا سوف يجتمعان، وبحسب سير تلك المحادثات سوف يتحدد مصير عقد اجتماع بينه وبين نظيره السوري بشار الأسد”.
وقال أردوغان، خلال اجتماع مع أعضاء من حزبه العدالة والتنمية في أنقرة، إن “وزير الخارجية التركي سيجتمع مع نظيره السوري وقد نعقد اجتماعا بين الزعماء بحسب سير المحادثات”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال، في تعليقه على احتمال عقد اجتماع بين قائدي تركيا وسوريا، أردوغان والأسد في المستقبل القريب، إن “تقييم ذلك على الأرجح بعد الاجتماع المزمع لوزراء الخارجية”.
وقال الرئيس التركي، في 12 ديسمبر/ كانون الأول، إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس السوري بشار الأسد، لافتًا إلى أن بوتين رحّب بالفكرة.
وتابع أردوغان: “نريد اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا وسوريا. للقيام بذلك يجب أن تلتقي أجهزتنا الاستخبارية أولا، ثم وزيرا الدفاع والخارجية وبعد تلك الاجتماعات، نجتمع نحن القادة”.