سلسلة لقاءات لوزير التّربية

اجتمعَ وزيرُ التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي مع رئيسة مؤسّسة الحريري للتّنمية المستدامة بهية الحريري، وتناولَ البحثُ التّطورات في الوضع التربوي وكيفية إنقاذ العام الدراسي. وأبدَت الحريري استعدادها للمساعدة، ووضعت نفسها بتصرّف وزير التربية لهذه الغاية.
وتمّ عرضٌ للمشاريع المتعلّقة بشهادة البكالوريا الدولية، والتّحضيرات المتعلّقة بالمدارس الخضراء، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت.
واجتمعَ الحلبي مع وفد من السّفارة الفرنسية، ضمّ المديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية للتنمية AFD كاترين بونو، والمستشارة في السفارة الفرنسية لشؤون التعاون الثقافي سابين سرتينو، والمستشار المعاون للشؤون الثقافية هنري دو روان، والمسؤولة عن متابعة المشاريع في الوكالة لبنى أبي خليل، في حضور مديرة مكتب الوزير رمزة جابر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون ومساعدة المدير العام للتربية سناء حمود.
وبحثَ المجتمعون في مشروع التغذية المدرسية الذي سيتمّ إطلاقه نهاية الشّهر الحالي، بالتعاون مع جهاز الإرشاد والتوجيه في الوزارة. وأشارَت بونو إلى أنّ “الوكالة ستبذلُ جهودها إلى جانب المانحين في الاتحاد الأوروبي والمانيا لتأمين نحو 15 مليون يورو لتمويل خطة الوزارة عبر برنامجTREF . وأكّدَ الوفدُ “التزام السفارة الفرنسية ومؤسساتها الوقوف إلى جانب وزارة التربية في لبنان لجهة متابعة المشاريع التربوية وتطوير المناهج”.
وعبّرَ الحلبي عن تقديره للتعاون مع السفارة الفرنسية والمؤسسات الفرنسية التربوية والثقافية في لبنان، وشرح تأثير الأزمة المالية والاقتصادية على التربية والاقتصاد وعلى حياة العائلات، مشيراً إلى الإصلاحات الأساسية التي قام بها في التربية لجهة الشفافية في الإنفاق والحوكمة والعمل على تأسيس نظام الجودة والاعتمادية في المدارس كافة. وأكّد العمل اليومي على دمج المدارس التي يقلّ عدد تلامذتها عن المعيار المقبول وتخفيف الإنفاق عليها، وبالتالي تأمين أجواء تربوية أفضل في المدارس المندمجة، وترشيد أعداد المعلمين، وبالتالي العمل على تأمين مقوّمات استمرار التعليم وحضور الأساتذة إلى المدارس بعدما تآكل جزء من عطاءات الخزينة بالتضخم. وعبّر عن القلق على العام الدراسي وزيادة حجم الفاقد التّعلّمي في ظلّ الإضراب، ما يحتّم ضرورة توفير دعم لإنتاجيّة المعلمين في الأزمة الراهنة.
كما استقبل الحلبي ممثّل المنظّمة الدولية الفرنكوفونية في الشرق الأوسط OIF ليفون أميرجانيان، الذي أعرب عن سروره بهذه المهمة في لبنان والمنطقة، لافتاً إلى أنّ “لبنان يمرّ راهنًا في ظروف صعبة وأنّ المنظّمة ستسعى بمواردها المحددة للوقوف إلى جانب لبنان للخروج من الأزمة”، مشدّداً على “تعميق وتعزيز العلاقات مع لبنان والعمل على تطبيق مضمون الاتفاق الموقّع مع وزارة التربية”، مؤكّداً “أهميّة التواصل وتعزيز القيم الفرنكوفونية التي نتشاركها في الفضاء الفرنكوفوني”.
وأشارَ إلى “عزم المنظّمة العمل على تعزيز اللغة والثقافة الفرنكوفونية ودعم تعليم الأولاد المهمّشين وتسهيل وصولهم إلى التّعليم والصّحة وسوق العمل”، كاشفاً عن التّحضيرات للقمّة الاقتصادية الفرنكوفونية في حزيران المقبل في لبنان، لا سيما وأنّ هذا العام هو السنة الخمسون لانضمام لبنان إلى هذه المنظّمة.
ولفتَ إلى أنّ “لبنان يعوّل كثيراً على العلاقات الفرنكوفونية، لا سيما وأنّ هناك غالبية من المدارس الرسمية التي تعتمدُ اللّغة الفرنسية في التّعليم”، مشيراً إلى أنّ “ورشة تطوير المناهج التربوية في المركز التربوي تركّز في جزء كبير منها على التّعاون في هذا المجال”. وأكّد “استعداد لبنان للتّعاون مع المنظّمة وتشجيع التبادل وإحياء اليوم العالمي للفرنكوفونية في المدارس”، مشدّداً على “العمل لدعم التربية وإنقاذ العام الدراسي، حرصاً على أجيال لبنان وعلى مستقبل الوطن”.
كذلك، اجتمع مع ممثّل اليونيسف في لبنان إدواردو بيجبدير، بحضور المدير العام للتربية عماد الأشقر وفريق عمل الوزارة، وذلك في متابعة لموضوع إنقاذ العام الدراسي وتحضيراً للاجتماع المزمع عقده في السراي غداً مع المنظّمات الدولية والجهات المانحة بهدف إيجاد الحلول لأزمة العام الدراسي.