سوريا

احتقان في الرقة بعد مقتل سيدة حامل وابنتها طعنا بالسكاكين على يد مسلحي “قسد”

تظاهر أبناء قبيلة (جيس) العربية في محافظة الرقة، احتجاجًا على مقتل معلمة حامل وابنتها ذات الـ 8 سنوات، بالسكاكين على أيدي مسلحين موالين للجيش الأمريكي أثناء قيامهم بسرقة منزلها في حي (المشلب).
وقالت مصادر عربية لـ “سبوتنيك” إن جثتي السيدة وابنتها وجدتا في المنزل بعد تعرضهما لعدة طعنات، وذلك أثناء مرابطة دورية من “قسد” بالقرب منه.
وأوضحت المصادر أن سكان حي المشلب على الأطراف الشرقية لمدينة الرقة تظاهروا، اليوم، أمام مبنى ما يسمى”المجلس المدني في مدينة الرقة، التابع لقوات “قسد” والمدعوم أمريكيا، احتجاجًا على مقتل السيدة وابنتها على يد عدد من مسلحي “قسد”.
وقالت مصادر محلية في الرقة لوكالة “سبوتنيك”، بأنه يوم الاثنين 16 يناير/ كانون الثاني، وقعت جريمة القتل البشعة بحق امرأة حامل تدعى “نورة الأحمد” وهي معلمة وطفلتها البالغة من العمر ثمان سنوات في حي المشلب في مدينة الرقة من خلال الطعن بالسكاكين.
وبينت المصادر أن ذوي المغدورة قاموا بحرق منزل القاتل الذي يلقب بـ “جيمي”، وهو قيادي في قوات “قسد”، بعد إقدامه على قتل السيدة مع طفلتها مع مجموعته من مسلحي “قسد”، وذلك بعد أن قامت بممانعته عن سرقة منزلها في حي المشلب في مدينة الرقة.
وقالت المصادر إن أحياء المدينة باتت تعاني انتشارا كثيفا لمروجي المخدرات وازديادا في الجريمة والسرقة.
من جهته، اعترف تنظيم “قسد” بأن مسلحيه ارتكبوا الجريمة البشعة وأنهم قتلوا السيدة وابنتها بهدف السرقة.
وقالت مصادر مقربة من “قسد” لـ “سبوتنيك”، بأنهم “تمكنوا من التوصل للمشتبه بهم وإلقاء القبض عليهم، بأقل من أربع وعشرين ساعة”، مؤكدين أن المقبوض عليهم اعترفوا بارتكابهم جريمة القتل، وان عدد منهم من مسلحي “قسد”.
وفي السياق، أكدت مصادر محلية مطلعة لوكالة “سبوتنيك”، أن قوات “قسد” تطبق الحصار الخانق على قرية الشركة شمالي محافظة الرقة، لليوم الثالث على التوالي، وتمنع دخول المواد الغذائية وصهاريج المياه إليها، كعقوبة لسكانها الرافضين لممارساتها ضد أبناء القبائل العربية.
وتابعت المصادر بأنه، في يوم 16 كانون الثاني/يناير الجاري، أن بلدة الجرنية في ريف الرقة الغربي، شهدت إضراباً عاماً شمل جميع المحلات التجارية في البلدة، احتجاجاً على الضرائب المالية التي تفرضها قيادة “قسد”، على المحلات التجارية، والتي تقدر بنسبة 10 في المئة من رأس مال وأرباح التجار، إضافة لرفع حد نسبة الضرائب الجمركية.
وفي محافظة دير الزور، بينت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك”، أن العشرات من أهالي بلدتي (العزبة) و(المعيزيلة) شمال ديرالزور، تجمعوا في مظاهرة احتجاجية غاضبة وسط قطع للطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة، لليوم الثاني على التوالي، ضد ممارسات “قسد” والاحتلال الأمريكي، مطالبين بضرورة الافراج عن العشرات من المعتقلين من أبناء القبائل العربية.
وهدد المحتجون بمنع خروج صهاريج النفط المسروقة من ديرالزور إلى الحسكة أو الرقة في حال لم تستجب “قسد” وقوات “التحالف الدولي” المزعوم لمطالبهم.
وكان العشرات من سكان مدينة البصيرة وقرية إبريهة شرقي دير الزور، خرجوا في مظاهرات واحتجاجات غاضبة، مطالبين فيها بتحسين الأوضاع المعيشية وتعيين ممثلين للمنطقة في الدوائر والإفراج عن المعتقلين في سجون “قسد” من أبناء القبائل العربية، وسط قطع الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة.
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” والجيش الأمريكي، في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، شرقي سوريا، حالة من الاحتقان الشعبي والغضب العشائري مع توسع دائرة الرفض الشعبي، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والخدمية والأمنية، وسرقة النفط والثروات وشن حملات التجنيد الإجباري ومنع التعليم والتربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى