لبنان
لبنان دخل مرحلة تفلت سعر صرف الدولار
شهد سعر صرف الدولار ارتفاعا متسارعا أمام الليرة اللبنانية في السوق السوداء، وتخطى حاجز 61 ألف ليرة لبنانية ليسجل رقما قياسيا جديدا.
يقول اقتصاديون إن الكتلة النقدية الأكبر من العملة الصعبة أصبحت بيد الصرافين وداخل السوق المالية الموازية، ويتخوف متابعون إزاء هذا المشهد السلبي على الأمن الغذائي بشكل خاص، حيث أجبر عدد من محال المواد الغذائية والمطاعم على إقفال أبوابها، نتيجة عدم قدرتها على تسعير المواد الغذائية ورفع فواتيرها بين ساعة وأخرى.
وارتفع سعر صرف الدولار الواحد من 57 ألف ليرة صباح اليوم الخميس، إلى 61500 ليرة لبنانية للدولار الواحد أي بزيادة 4500 ليرة لبنانية خلال أقل من 24 ساعة.
قال الخبير في الأسواق المالية نديم السبع لـ”سبوتنيك” إن “لبنان دخل في مرحلة تفلت سعر صرف الدولار، وكنا قد حذرنا من التفلت منذ سنة أو سنتين”.
كما أوضح السبع أنه “عدنا للمسار الصاعد مع تفلت الأمور السياسية والاقتصادية، ولم يستجد ولم يتغير علينا شيء من الأمور السلبية التي تدفعنا للقول بأن سعر صرف الدولار من الممكن أن ينخفض، بالعكس الأمور السياسية والاقتصادية تسوء أكثر وأكثر”.
إلى ذلك اعتبر أن “سعر صرف الدولار سيواصل مساره التصاعدي إنما بقساوة، كل يوم سيكون الارتفاع 10 و 15 ألف ليرة لبنانية للأسف، وسنصل إلى مرحلة لن يستقبل أحد العملة اللبنانية بالتعاملات في المحال التجارية، هذا يعني ستتوقف العملة اللبنانية في التجارة والعمل فقط سيكون بالدولار”.
وأكد أن “المواطن الذي يتقاضى راتبه بالليرة اللبنانية سيفقر أكثر وأكثر، هذه عملية إفقار جماعية للأشخاص الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة، موظفو القطاع العام والقوى العسكرية”، مشيرًا إلى أن “البلد سيتسمر ومن الممكن أن نرى إقفالًا للطرقات بشكل خفيف، مع انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين وإفقار أكثر للشعب اللبناني، ولكن لا نرى أن هناك أي تصعيد من قبل الشعب”.
هذا وسيبدأ مصرف لبنان المركزي بالعمل على سعر 15 ألف ليرة مقابل الدولار ابتداء من الأول من فبراير/ شباط 2023، وسيصبح التعميمان 151 و 158 على سعر 15 ألفاً بدل 8 آلاف.
