أبي رميا: “التيار” من مسهّلي تأليف الحكومة وجاهز ليكون خارج المعادلة
أعلن عضو “تكتل لبنان القوي ” النائب سيمون ابي رميا، أن “التيار الوطني الحر جاهز ليكون خارج المعادلة الحكومية في حال كانت لدينا حكومة ولديها فرص نجاح وقادرة على الانتاجية”.
وفي حديث إلى “القدس العربي”، ورداً على سؤال عما إذا كان يرى أن تكليف الرئيس سعد الحريري بات محسوماً بعد إنسحاب المرشح سمير الخطيب وهل بإمكانه التأليف من دون رضى رئيس الجمهورية ميشال عون، قال ابي رميا: “الواضح مما سمعناه من بيان من دار الفتوى أن هناك قراراً نابعاً من مرجعيات روحية ومن مرجعيات سياسية وقواعد شعبية أن الرئيس سعد الحريري هو الذي يتمتع بالاجماع أو بالتوافق الاكثري على ترشيحه لأننا سمعنا كلاماً آخر من كتل نيابية مثل “اللقاء التشاوري” وغيره ضد هذا الاستئثار، ولكن حظوظ الرئيس الحريري مرتفعة جداً، إنما هذا الموضوع خاضع ايضاً لمقاربة التكليف والتأليف. وذكرت مصادر الرئيس الحريري أن لديه شروطه لتشكيل الحكومة وإلا ليذهبوا الى شخص آخر، وبالتالي نحن امام 4 أو 5 ايام حاسمة قبل موعد الاستشارات لنعرف الى أين نتجه يوم الاثنين”.
وعن إحتمال تأجيل الاستشارات مرة جديدة من قبل رئيس الجمهورية في حال عدم التوافق على التأليف، قال: “كنت أتمنى أن تجري الاستشارات أمس وألا نؤجل اسبوعاً، فلماذا لا نلعب اللعبة الديموقراطية وفق الدستور، وكل نائب بفحص ضميره ويعطي الاسم الذي يرتأيه، وعندها نكلّف رئيس حكومة يتحمّل مسؤوليته. فالرئيس المكلف يعرف التوازنات السياسية في البلد وما هي الضوابط والمحظورات والتعاطي انطلاقاً من هذا الواقع.أما وقد صار الموعد الجديد يوم الاثنين فآمل الاستمرار بالاستشارات”.
وهل لا تزال المعادلة قائمة حول وجود الحريري وباسيل معاً داخل الحكومة أو خارجها، لفت ابي رميا الى أن “موقفنا واضح في التيار الوطني الحر وقلنا إننا سنكون المسهّلين والميسّرين لتأليف الحكومة، وقلنا حتى إن هذا الامر لا يقتصر على شخص بل كل التيار جاهز ليكون خارج المعادلة الحكومية في حال كانت لدينا حكومة ولديها فرص نجاح وقادرة على الانتاجية، وهذا الموقف إتخذناه بطريقة جدية ورسمية وأعلنّاه في آخر اجتماع للتكتل”.
وأضاف: “لسنا داخلين في حسابات أو مقاربات شخصية إنما نتحدث عن نجاح الحكومة ككل، ولذلك كان موقفنا واضحاً بعد المشاركة كتيار ولم يكن إسم الحريري مطروحاً بل إسم سمير الخطيب، وكما كانت هذه المعادلة قائمة مع الاستاذ سمير الخطيب يمكن أن تكون قائمة في حال تمّ تكليف الرئيس الحريري”.
وردا على سؤال “هل يرفض الوزير باسيل أن يكون كبش محرقة بعدما جرى التعرّض له في الشارع؟”، قال أبي رميا: “نعتقد أن المقاربة التي حصلت من قبل المنتفضين والثائرين يجب أن تكون شاملة ، فممنوع الظلم واستهداف اشخاص معينين، فالكل مسؤول حسب اعتقادي عن الواقع المزري الذي عشناه منذ سنة 1990 لغاية الآن ، وكل القوى السياسية مسؤوليتها كبيرة في هذا المجال.أما قصة كبش محرقة وغير كبش محرقة لا تدخل في حساباتنا ، والمهم أن تكون هناك حكومة منتجة وفاعلة”.
وعن رأيه في مدى تأثير نجاح اجتماع المجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان بسبب علاقات الحريري الدولية؟ قال ابي رميا: “معطياتي أن المجتمع الدولي لا يدخل ابداً في حساباتنا الداخلية ولا بالاسماء ولا يضعون شرطاً إسم الحريري أو غير إسم الحريري ، فما يهمّهم هو حكومة بمعزل عن إسم الرئيس الحريري تتألف من اشخاص نزيهين وأكفاء ولديهم تاريخ مشرّف على الصعيد المهني ويكونون حاملين لمشروع، هذا هو شرطهم الوحيد وهذا اصلاً ليس فقط رأي المجتمع الدولي بل رأي الشعب اللبناني الموجود في كل الساحات”.