ما حقيقة إزاحة الزلزال لتركيا 3 أمتار إلى الغرب؟
كشفَ خبراء في علم الجيولوجيا أنّ الزّلزال المدمّر الذي ضربَ تركيا صباح الاثنين الماضي، أزاح تركيا بمقدار 3 أمتار إلى الغرب، وأحدثَ تغييرًا هائلًا في الصّفائح التكتونية التي “تجلس” أو تقع عليها تركيا.
وقال خبراء الأرصاد: إنّ امتداد 140 ميلا (225 كم) من الصّدع بين صفيحة الأناضول والصفيحة العربية قد تمزّق حيث تقع البلاد على خطوط الصّدع الرئيسية التي تحدّ صفيحة الأناضول والصّفيحة العربية والصفيحة الأوراسية. وفقاً لموقع “سكاي نيوز عربية”.
وأكّد عالمُ الزلازل الإيطالي الدكتور كارلو دوجليوني لموقع إيطاليا 24 الإخباري إنه نتيجة لذلك، كان من الممكن أن تنزلق تركيا وتتحرك بما يصل إلى خمسة إلى ستة أمتار.
وأضاف: إنّ كلّ هذا يعتمد على البيانات الأولية، وستتوفّر معلومات أكثر دقّة من الأقمار الصناعية في الأيام المقبلة.
وقال الدكتور بوب هولدسورث، أستاذ الجيولوجيا في جامعة درم البريطانية: إنّ مقدار تحرّك الصفائح قد يكون منطقي تمامًا بالنّظر إلى قوة الزلزال والدمار الذي تسبّب به.
وأشارَ لصحيفة ميل أونلاين البريطانية إلى وجود علاقة يمكن التنبّؤ بها وموثقة على نطاق واسع بين قوة الزلزال ومقدار الإزاحة للصفائح التكتونية الذي يمكن أن يحدث.
“كقاعدة عامة، يرتبط زلزال بقوة 6.5 إلى 6.9 درجة بإزاحة تبلغ نحو متر واحد – في حين أن أكبر الزلازل المعروفة يمكن أن تنطوي على إزاحات ما بين 10 إلى 15 مترًا.”
وتابع “يمكن أن تؤدّي الإزاحات الأفقية للصفائح إلى تدمير البنية التحتية الرئيسية تحت السطحية والسطحية، بما في ذلك أنابيب المياه وكابلات الكهرباء وخطوط أنابيب الغاز والأنفاق.”
وقال الدكتور أناستاسيوس سيكستوس، أستاذ هندسة الزلازل في جامعة بريستول، لموقع ميل أونلاين شهدت منطقة حلب وغازي عنتاب سلسلة من الزلازل المدمرة تاريخيًّا، وحدث ذلك بشكلٍ مماثلٍ منذ حوالي قرنين من الزمان”.
وتقع غالبية مساحة اليابسة في تركيا على صفيحة الأناضول، التي يتمّ ضغطها بين ثلاث صفائح كبيرة أخرى. وشمال الصفيحة هي الصفيحة الأوراسية، والجنوب هي الصفيحة الأفريقية وإلى الشرق تقع الصفيحة العربية. ولأن الصفيحة العربية تندفع شمالًا إلى الصفيحة الأوراسية، فإنها تضغط على صفيحة الأناضول اتجاه الغرب نحو بحر إيجه.