رئيسةُ اللّجنة الدّولية للصليب الاحمر تطالب بإيصال المساعدات إلى كافة المناطق المتضرّرة
أعلنت اللّجنةُ الدّوليّة للصليب الأحمر في بيان، أن رئيستها ميريانا سبولياريتش “زارت حلب اليوم، بعد خمسة أيام من فاجعة الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا”.
وقالت سبولياريتش: “تعجزُ الكلماتُ عن وصفِ فداحةِ الفقد والمعاناة والدمار التي شهدتها وسمعتها. أتقدم من صميم قلبي بخالص التّعازي لجميع الذين فقدوا أحباءهم في سوريا وتركيا”.
أضافت: “إن وقوع زلزال في منطقة مزّقتها الحرب لهو كارثة بكل المقاييس. الناس مُنهكون وخائفون، فسنوات النّزاع الطويلة استنزفت قدرتهم على الصمود. وفي أماكن كثيرة مثل حلب، لم يكَدِ الناس يعودون إلى الديار ويشرعون في إعادة بناء حياتهم حتى وجدوا أنفسهم فجأة في العراء، يكافحون للبقاء على قيد الحياة في طقس بالغ الصّعوبة”.
وأشارت الى أن “الخدمات الأساسية التي لا يستغني عنها الناس، من قبيل المياه النّظيفة وأنظمة التّدفئة والرّعاية الصّحية والكهرباء، هي أصلا في وضعٍ متهالك قبل وقوع الزلزال، والوضع الإنساني في غاية السوء اليوم”.
وأكّدَت أن “اللجنة الدّولية ستبذلُ كلّ ما بوسعها لدعم الناس، أينما كانوا وأيا كانوا”. وقالت: “لا بد من السّماح لنا بإيصال المساعدات الإنسانيّة إلى المناطق المتضرّرة كافة، ويجب ألا توضع أي عراقيل أمام العمل الإنساني. هذه فرصة مثالية للكف عن تسييس المساعدات، إذ يجب أن يكون إنقاذ الأرواح أولويتنا جميعا”.
أضافت: “أوجه التّحية إلى المتطوعين والمستجيبين الأوّلين، ومنهم شركاؤنا من جمعيّات الهلال الأحمر، الذين يصلون الليل بالنهار بلا كلل منذ يوم الاثنين لإنقاذ الأرواح. فجهودهم المستمرة لمساعدة المتضرّرين من هذه الكارثة وآثار النزاع الممتد لسنوات تستحق الإشادة”.