عربي و دولي
على خلفية عملية القدس.. إسرائيل تعتزم اتخاذ إجراءات جديدة بحق الفلسطينيين
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن بلاده تعتزم اتخاذ إجراءات جديدة بحق المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت صحيفة عبرية، مساء اليوم الأحد، عن نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت” سيعقد جلسة اليوم لمناقشة مجموعة من الإجراءات بحق الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الإجراءات وانعقاد جلسة طارئة للكابينيت في وقت لاحق من اليوم الأحد، يأتي على خلفية عملية الدهس التي وقعت في مدينة القدس يوم الجمعة الماضي، وأدت لمقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي في مستهل جلسته الحكومية الأسبوعية على أن “الكابينيت” سيناقش عملية واسعة النطاق للتعامل مع ما أسماهم بـ”الإرهابيين” في القدس الشرقية، وكذلك لداعميهم مع الابتعاد قدر المستطاع عن غير المتورطين”.
وذكر نتنياهو أنه خلال هذا الأسبوع ستمرر الحكومة الإسرائيلية في الكنيست اقتراح البرلماني عوفير كاتس، والقاضي بحرمان “الإرهابيين” من الجنسية وترحيلهم خارج البلاد، مشددا على أن “الرد المناسب على الإرهاب هو ضربه بقوة وتعميق جذورنا في بلدنا أكثر”.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيفوض مجلس الوزراء في بلاده بتعزيز الاستيطان.
ومن جانبه، جدد إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، تأكيده على تنفيذ عملية واسعة “السور الواقي 2” في مناطق وبلدات القدس المحتلة على غرار عملية اجتياح الضفة الغربية في العام 2002.
وأفاد بن غفير بأنه يعتزم اعتقال المئات من الفلسطينيين والتحضير لخطوات أخرى، من بينها محاصرة حي العيسوية الذي خرج منه منفذ عملية القدس، حسين قراقع، مع مواصلة السلطات الإسرائيلية عملية هدم نحو 200 منزل في شرقي القدس بزعم أنها “غير قانونية”.
وأعلن بن غفير في بيان عقب عملية الدهس، يوم الجمعة الماضي، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين بينهما طفلان، أنه أوعز للشرطة بإعداد خطط لعملية “السور الواقي 2”. وردا على ذلك انتقد مسؤول سياسي كبير إعلانه وقال إن مثل هذا النوع من القرارات “لا يتخذ على الرصيف”، دون التشاور مع المؤسسة الأمنية بكاملها، وعقد اجتماع للكابينت لاتخاذ القرار.
وفي 29 مارس/آذار 2002، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة تحت اسم “السور الواقي”، غداة تفجير الفلسطيني عبد الباسط عودة نفسه داخل فندق “بارك” بمدينة نتانيا شمالي إسرائيل، مخلفا ما يزيد عن 30 قتيلا إسرائيليا وإصابة 140 بجروح.
وخلال العملية التي جاءت في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية اجتاحت إسرائيل مدن الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 500 فلسطيني وإصابة 1477 فلسطينيا، واعتقال 7 آلاف، قبل أن يتم الإعلان عن نهاية العملية في 10 مايو/أيار 2002.