طبيب نفسي يحدّد طرق التعامل مع الطلاب المتضررين من الزلازل
يُوصي مُتخصّصون في الطب النفسي بتوفير بيئة دراسية واجتماعية تخفّف الآلام ووطأة الصدمة على الطلاب الذين فقدوا ذويهم في زلزال تركيا وسوريا، وانتقلوا فجأة لمناطق أخرى.
في ذلك، يقول أخصائي الطب النفسي، حسين شيهيت برهان، الذي يعمل في عيادة الزلزال والكوارث في مستشفى ساكورا بمنطقة باشاك شهير في إسطنبول، إنه يجب التعامل مع الطلاب الذين تم نقلهم من مدنهم المتضررة من الزلزال إلى محافظات أخرى لمواصلة تعليمهم بطريقة نفسية صحيحة حتى يتجاوزوا الكارثة ويستكملوا حياتهم بشكل طبيعي.
مما لفت إليه في هذه الزاوية:
يجب على عائلات زملاء هؤلاء الطلاب توعيتهم بأن طرح أسئلة مفرطة على الطلاب المنقولين حول الزلزال والأقارب الذين فقدوا يجدد عليهم ألم الكارثة.
من المهم للطلاب والمعلمين تجنب التعبيرات التي تُذكر بهذه الصدمة والكارثة.
تقديم الخدمات النفسية للطلاب المتضررين من الزلزال كالإرشاد النفسي وإعادة التأهيل عند الضرورة.
من الضروري للطلاب لتجاوز الصدمة الاختلاط بالآخرين، ومشاركة مشاعرهم، وقضاء الوقت مع أقرانهم، وإلى حد ما، مشاركة مشاكلهم.
الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الجاري، وتضررت منه بشدة 10 ولايات على الأقل، ضمن خسائره كان انهيارات في البنية التحتية، ومن بينها المدارس؛ ما دفع الحكومة لنقل الطلاب المتضررين لمناطق أخرى.
أعلن وزير التعليم التركي، محمود أوزر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “سننقل طلابنا الموجودين في المقاطعات العشر المتضررة من الزلزال، إلى مدارس في المقاطعات التي يريدونها”.
وأضاف: “سنستمر دائمًا في البقاء مع طلابنا ومعلمينا وأولياء الأمور، خلال هذا الوقت الصعب.. أطفالنا هم مستقبلنا، وسنظل معهم في كل فرصة وكل حالة”، لافتا إلى أنه تم نقل 99 ألفا و853 طالبا إلى محافظات أخرى.
وجاء نقل الطلاب كالتالي: 13000 إلى أنقرة، 10 آلاف و272 إلى مرسين، 9 آلاف و380 إلى أنطاليا، 6 آلاف و47 إلى قونية، 5 آلاف و898 إلى إسطنبول، 3 آلاف و831 إلى إزمير، 3 آلاف إلى موغلا. تم نقل 629 طالبًا إلى أيدين، وألفان و940 طالبًا إلى قيصري، وألفان و598 طالبًا إلى بورصة.
حتى الآن، بلغت خسائر الزلزال أكثر من 47 ألف قتيل في تركيا وسوريا، وأكثر من 100 ألف مصاب، إضافة لتضرر نحو 105794 مبنى في تركيا.