باراك يرفع العلم الأميركي في سوريا ويطرح مبادرة تهدئة

استقبل رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، في قصر الشعب في دمشق. ورفع باراك العلم الأميركي فوق مقرّ إقامة السفير الأميركي في العاصمة السورية، اليوم الخميس.
وتُعدّ هذه الزيارة الرسمية الأولى لمسؤول أميركي إلى سوريا منذ إغلاق السفارة الأميركية في دمشق عام 2012، بعد عام على اندلاع الحرب. حينها، تمّ سحب السفير الأميركي السابق، روبرت فورد، قبيل الإغلاق، ليستكمل المبعوثون الأميركيون مهامهم من خارج سوريا.
باراك، الذي يشغل أيضاً منصب السفير الأميركي لدى تركيا، قال إنّ واشنطن “تريد السلام بين سوريا و‘إسرائيل‘، وإنّ المشكلة بينهما قابلة للحلّ، لكن يتعيّن البدء في حوار”، على حدّ تعبيره.
وأشار باراك إلى أنّه يرى “ضرورة بدء العمل على اتفاقية عدم اعتداء، والتباحث في ملف الحدود”.
وفي تصريح لافت، كشف باراك أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، “يعتزم رفع اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للمسلحين”، مضيفاً: “نيّة الولايات المتحدة ورؤية الرئيس هي إعطاء هذه الحكومة الشابة فرصةً، من خلال عدم التدخّل”.
وأضاف باراك أنّ “الجيش الأميركي أنجز بنسبة 99% مهمة القضاء على تنظيم داعش”.
وكان باراك قد صرّح سابقاً بأنّ “الولادة الجديدة لسوريا يجب أن تأتي من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في شعبها”، مشدّداً على أنّ “هذا المسار يبدأ بالحقيقة والمساءلة، والعمل مع دول المنطقة، وليس حولها”.
وفي منشور عبر حسابه في منصة “إكس”، الأحد، اعتبر باراك أنّ “الباب أصبح مفتوحاً للسلام مع سقوط النظام السابق في سوريا”، لافتاً إلى أنّ “رفع العقوبات من قبل الولايات المتحدة يمكّن الشعب السوري من فتح هذا الباب، واكتشاف الطريق نحو الرخاء والأمن المتجدّدين”.