سوريا

موسكو: بعض أعضاء مجلس الأمن يتساهلون مع الإرهابيين في إدلب

صرح نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بأن بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي يتساهلون مع الإرهابيين الذين يعرقلون نقل المساعدات الإنسانية في إدلب بشمال سوريا،.

وقال بوليانسكي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، إنه “خلال الأسبوعين بعد المأساة لم يتسن إرسال أي قافلة مساعدات إنسانية عبر خط التماس بسبب العرقلة السافرة من جانب إرهابيي “هيئة تحرير الشام”، على الرغم من أنه نظرا للوضع الميداني والإمكانيات اللوجستية والبنية التحتية للنقل، يعتبر نقل المساعدات الإنسانية من دمشق إلى شمال غربي سوريا أمرا مطلوبا للغاية”.

وتابع: “هذا الوضع يثير الشكوك، إذ أن الحديث يدور عن المسلحين المتحصنين في إدلب، الذين يقبلون المساعدات الإنسانية في بعض الحالات، ويعرقلونها في حالات أخرى”.

وأضاف: “للأسف يتساهل معهم في حقيقة الأمر عدد من الوفود بمجلس الأمن، التي تعبر عن القلق فقط إزاء الأحداث دون أن تسمح للمجلس بأن يعطي تقييما نزيها لأعمال الإرهابيين”.

وأشار بوليانسكي إلى “وقاحة بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي، الذين يحاولون اتهامنا بأننا لا نعمل أي شيء من أجل إعادة إعمار سوريا، لأننا لا نعمل عبر آليات الأمم المتحدة”، مضيفا أن روسيا قد قدمت إحصاءات لما تعمله في هذا المجال عبر القنوات الثنائية، لكن هؤلاء الأعضاء يتعمدون تجاهل ذلك.

ودعا الدبلوماسي الروسي الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى إرسال الأسمدة الروسية إلى سوريا، الأمر الذي تعرقله العقوبات الأمريكية.

وأضاف: “نظرا لاقتراب كارثة المجاعة في سوريا واحتلال الولايات المتحدة لمناطقها الزراعية، نتوقع من واشنطن بالذات، إن كانت بالفعل متمسكة بالقيم الإنسانية، أن تتخذ الخطوات اللازمة التي من شأنها أن تسمح للأمم المتحدة بتنفيذ هذه العملية الإنسانية. وحتى الآن لم يحدث ذلك للأسف”.

وتابع: “ندعو الأمانة العامة لعدم الصمت عن المشاكل مع العواقب السلبية للعقوبات ضد سوريا، والسعي إلى إرسال أسمدتنا إلى هذا البلد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى