البناء: اتفاق صيني سعودي إيراني يربك واشنطن
جاء في البناء:
تفاجأ العالم كله بالإعلان الصيني السعودي الإيراني، عن اتفاق الحكومتين السعودية والإيرانية برعاية صينية على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد اجتماع ضمّ الوزير مساعد بن محمد العيبان مستشار الأمن الوطني السعودي والأدميرال علي شمخاني رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، والمستوى الرفيع للوفدين والمرجعية الصينية للاتفاق كانا كافيين لإثارة التساؤلات حول موقع الاتفاق من العلاقات الأميركية السعودية، وتداعياته على الحضور العسكري الأميركي في الخليج ومعادلات أمن الطاقة في ظل الثلاثية الصينية السعودية الإيرانية، ومثلها أسئلة إقليمية كبرى، أبرزها مصير مسار التطبيع الذي أعلن الإسرائيليون قلقاً متزايداً عليه وخشية سقوط الأمل بالانضمام السعودي إليه، وانضم إليهم الرئيس الأميركي جو بايدن بالغمز من قناة الاتفاق، مشيراً الى أن معيار الاستقرار في المنطقة يبقى بتشارك دولها مع «إسرائيل»، بينما كشف الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي جو كيربي عن القلق من تنامي النفوذ الصيني.
في العالم تتالت ردود الأفعال، وكان أبرزها كلام معاون وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، الذي توقع أن ينعكس التفاهم بين الرياض وطهران إيجابيات في اليمن وسورية ولبنان، بينما سارعت حركة أنصار الله الى القول إن المنطقة بحاجة لإعادة العلاقات بين دولها إلى طبيعتها.