مقالات

أمامنا شهران حاسمان..

نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مسؤول كبير، قوله: “لا اعرف حقيقة إلى أين سنصل في نهايته، وأخطر ما في الواقع الحالي أنّه اصبح متفلتاً، وأكبر من أي محاولة للإمساك به والحدّ من تداعياته، وإعادة تصويب مساره في الاتجاه المعاكس للمنزلق الكارثي الذي يهوي فيه، ومع ذلك ما زلت ألمح بصيص أمل في حالة وحيدة لا مفرّ منها في نهاية المطاف، أي فتح الأفق السياسي على انتخاب رئيس للجمهورية كمقدمة لإعادة تكوين السلطة والامساك بزمام الامور”.

على أنّ المسؤول نفسه لفت إلى انّ “الصورة حالياً تعكس عدم وجود ثغرة في الأفق الرئاسي يمكن النفاذ منها إلى انفراج، ربطاً بتمترس مكوّنات الصراع الرئاسي، في حساباتها السياسية والحزبية، وقطع كل السبل المؤدية إلى لحظة توافق على إتمام هذا الاستحقاق على نحو يراعي مصلحة البلد قبل أي امر آخر”. وأضاف: “أمامنا شهران حاسمان، فإما ان ننتخب رئيساً، واما ان نتحضّر لنهاية مأساوية حتمية، التي إن بلغناها لا سمح الله، قد نفقد فيها حتى قدرة التعبير عن الندم”.

الّا انّ المسؤول، وعلى الرغم من هذا الانسداد، يبقي على شيء من التفاؤل، لأنّه كما تابع: “متيقن بأنّ المشهد الرئاسي سيتبدّل في أي لحظة، فمكونات الصراع الرئاسي صعد كل منهم على شجرته، ولم يجلس على قمة جذعها، بل تابعوا صعوداً ليجلسوا على غصن الشجرة، الذي لن يطول الوقت وينكسر بهم وينزلهم إلى ارض الواقع، والتسليم بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية”.

الجمهورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى