فرنسا: على سلطات لبنان التحرك لإنهاء الأزمة والبلد في وضع حرج
دعت فرنسا السلطات اللبنانية إلى “التحرك” لمعالجة الأزمة التي تعصف بالبلاد، معتبرة أن حركة الاحتجاجات الحالية في لبنان تجاوزت الانقسامات الدينية والجغرافية القائمة سابقا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في حوار مع برنامج “مسائل سياسية” الذي يبث على إذاعة “فرانس إنتر”، اليوم الأحد، إن على المسؤولين اللبنانيين “التحرك” ووضع حد للأزمة التي تشل البلد في ظل حركة احتجاج شعبية تطالب برحيل السلطة السياسية، مضيفا أن لبنان في وضع “حرج”.
وأوضح لودريان: “بعد وقت قصير سيجد البلد صعوبة في التزود بالمواد الأساسية. وقد بدأت بعض الشركات تتوقف عن دفع الأجور. من الملح للغاية التحرك”.
وتابع أن “المظاهرات تتجاوز الانقسامات السابقة التي كان يعرفها لبنان بين الأديان والمناطق الجغرافية، هناك وضع جديد بين السكان”، مبينا: “إنهم يريدون الشفافية، يريدون التخلص من جهاز يجعل الحكم يقوم على توازن القوى بين المجموعات المختلفة”.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن “الرئيس (ميشال) عون أعلن أنه اعتبارا من الغد سيستأنف المشاورات (لتشكيل الحكومة)”، معربا عن أمله في أن “ينجح في ذلك بحلول عيد الميلاد”.
ويشهد لبنان مظاهرات واسعة غير مسبوقة تعم البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي ضد السياسات الاقتصادية للسلطات دفعت رئيس الوزراء، سعد الحريري، يوم 29 أكتوبر، لتقديم استقالته.
وقال الحريري إن قرار استقالته جاء استجابة لمطالب المحتجين الذين يواصلون احتجاجاتهم في العاصمة بيروت ومناطق متفرقة من لبنان، مطالبين بإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية وإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الطاحنة.
واشترطت مجموعة دول شاركت في اجتماع في باريس لمساعدة لبنان الأربعاء، من أجل تقديم أي مساعدة مالية لهذا البلد، تشكيل حكومة “فعالة وذات مصداقية” تبدأ بتنفيذ إصلاحات بسرعة.