نقيبة المحامين: أقول لكم ما سوف تقولونه لي بالتأكيد “هيّا إلى العمل”
زارت نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال فنيانوس، على رأس وفد ضمّ النقباء السابقين: جورج طوق، رشيد درباس، جورج موراني، خلدون نجا، عبد الرزاق دبليز، أنطوان عيروت، ميشال الخوري، فهد المقدم، محمد المراد، وأعضاء مجلس النقابة الأساتذة : محمد نشأة فتال، محمود هرموش، مروان ضاهر، باسكال أيوب، بطرس فضول، وأعضاء لجنة إدارة صندوق التقاعد الأستاذين: سمير الحسن وخالد مطرجي، دار نقابة المحامين في بيروت في زيارة تهنئةٍ، حيث كان في إستقبالهم نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار وأعضاء المجلس وعدد من النقباء السابقين.
بعد كلمةٍ ترحيبيةٍ من النقيب كسبار، كان للنقيبة القوال كلمةً جاء فيها :” الآن في أم الشرائع يضمّ قاديشا ضفّتيه، يدًا من إهدن ويدًا من طورزا متشابكتين كصخرِ الوادي الذي على طول مجراه حتى طرابلس، يغتسل كلّ لحظةٍ بالقداسة. الآن يجتمع الحق ليهنّئ بعضه بعضًا على إنجازٍ ديمقراطي بات في ثقافتنا النقابية تقليدًا راسخًا وتطبيقًا شفّافًا لأحكام القانون، ولِيرفع السؤال عاليًا: لماذا لا يكون الأمر هكذا في ثقافتنا السياسية؟ ولماذا الحديث في التأجيل والتمديد والفراغ والتعطيل كلّما تعلّق الأمر باستحقاق دستوري عادي؟
وتابعت:” لقد أسرعت كلمتي جريانها إلى السواد، ذلك أننا نعيش كلّنا ليلًا دامسًا لم يطلع فيه نجم بعد، من هنا أضمّ صوت النقابة في طرابلس إلى صوت النقابة في بيروت تأكيدًا على وحدة الهموم ووحدة الموقف في مواجهتها، على الصعيد الوطني والمهني والهم اليومي سواءٌ بسواء، فهذا الوطن إن لم نُعد بناءه على أساسات الحقّ والقيم الإنسانية واحترام القانون وتطبيق العدالة، فلن يقوم.
وأضافت:” إن لنقابتينا تاريخًا عمره مئة عام من التعاون والتنسيق في جميع القضايا، أملته طبيعة الحياة ورسّخه آباؤنا النقباء السابقون منذ تأسيس النقابتين إلى الآن. هذا سيستمرّ وينمو ويتوطّد، ويثمر إنجازاتٍ أكيدةً تصبّ لصالح المحامين في عملهم اليومي، عندما يعودون فعلًا إلى عملهم اليومي بعد انقضاء الإضرابات والاعتكافات. وبخاصةٍ في معرض التعاطي مع الضابطة العدلية والسلطة القضائية في جميع مراحل التحقيقات والمحاكمات، وفي هذا الصدد أدعو إلى تشكيل وتفعيل اللجنة المشتركة بين مجلس القضاء الأعلى والنقابتين، لكي تكون إطارًا يحرس جناحي العدالة ويعالج ما يعترض العمل معًا من عقبات أو تجاوزات.
وختمت:” لا أريد أن أطيل الكلام أكثر. أجدد التهنئة للأخ النقيب ناضر كسبار، ولجميع أعضاء مجلس النقابة ولجنة إدارة صندوق التقاعد المنتخبين، وأقول لكم أخيرًا ما سوف تقولونه لي بالتأكيد: هيّا إلى العمل.
وفي ختام اللقاء منحت النقيبة القوال النقيب كسبار الميدالية النقابية الذهبية.
