عربي و دولي

فرنسا تؤكد “تمسكها المطلق” بالوضع الراهن في القدس وتحذر من التصعيد

أكدت فرنسا تمسكها المطلق بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة بمدينة القدس الشرقية المحتلة، محذرة من أن أي مساس بهذا الوضع قد يقود إلى التصعيد.
جاء ذلك في تغريدة للسفارة الفرنسية لدى تل أبيب، تعليقا على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى في وقت سابق من اليوم الثلاثاء.
وقالت السفارة: “تذكّر فرنسا بتمسّكها المطلق بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدّسة في القدس”.
واعتبرت أن “أيّة بادرة من شأنها تهديد هذا الوضع قد تذهب بالأمور نحو التصعيد وينبغي تجنّبها”.
وفي وقت سابق، وردا على اقتحام بن غفير للأقصى، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدس في تصريح لموقع “والا” العبري: “ليكن واضحا.. نحن معنيون بالحفاظ على الوضع الراهن وأي عمل يحول دون ذلك غير مقبول. قلنا هذا بوضوح للحكومة الإسرائيلية”.
والوضع الراهن أو ما يعرف بالإنجليزية بـ “ستاتس كو”، هو ذلك المتعلق بإدارة الأماكن المقدسة بالقدس الشرقية منذ إقراره في العهد العثماني.
واستمر الوضع الراهن خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين (1920-1947) ولاحقا في العهد الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عام 1967.
وينص الوضع الراهن، بما في ذلك على أن المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين فقط وتحت إداراتهم.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي لتغيير الوضع الراهن، عبر تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين اليهود والمسلمين، وبدأت إسرائيل في السماح للمستوطنين اليهود بتنفيذ اقتحامات للأقصى منذ عام 2003.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال عضو الكنيست “تسفيكا فوغيل” من حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) برئاسة بن غفير إن حزبه سيسعى لتغير الوضع الراهن في القدس.
وقال فوغيل لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “أفترض أننا في المستقبل سنطلب عقد مناقشة في الحكومة حول تغيير الوضع الراهن”.
وصباح الثلاثاء، اقتحم الوزير المتشدد بن غفير، على نحو مفاجئ، باحات الأقصى، بعدما أكد أمس، إرجاء هذه الخطوة التي يصفها الفلسطينيون بالاستفزازية إلى الأسابيع اللاحقة.
وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى منذ توليه مهام منصبه وزيرا للأمن القومي يوم الخميس الماضي، ضمن حكومة شكلها نتنياهو من أحزاب أقصى اليمين الديني والقومي.
إلا أن الوزير المتشدد لطالما أشعل توترات جارفة في المدينة المقدسة بعد اقتحامات سابقة للمسجد قاد خلالها عشرات المستوطنين، كما تسبب اقتحامه لحي الشيخ جراح بالمدينة في مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من جهة وسكان الحي الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى